هدد حوالى 10 الاف صياد بميناء الأتكة لسفن الصيد بالسويس بالاضراب عن العمل، و«العصيان» احتجاجًا على الأوضاع الصحية والبيئية الخطيرة التى تهدد الثروة السمكية فى خليج السويس، وأشار الصيادون إلى ان الكارثة تتمثل فى صرف وإلقاء مئات الأطنان من مياه الصرف الصحى والصناعى يوميا من المناطق السكنية والصناعية المحرومة على ساحل خليج السويس تصب فى النهاية فى البحر عند منطقة شاطئ الكبانون على بعد حوالى 10 كيلو مترات من قلب مدينة السويس، واكد الصيادون انهم تلقوا وعودا من ممثلى ونواب الاخوان وباقى الاحزاب الدينية قبل انتخابات الشورى والشعب والانتخابات الرئاسية بانشاء محطة معالجة للمناطق المحرومة المطلة على خليج السويس قبل إلقاء المياه فى البحر، وأضافوا أنهم فوجئوا بتهرب نواب الإخوان منهم عقب الانتخابات وأغلقوا هواتفهم ولم يظهروا مرة أخرى وتناسوا أزمة تدمير مناطق صيدهم بمئات الأطنان من مياه الصرف الصحى والصناعى يوميا وتهديد صحة المواطنين من متناولى الأسماك الملوثة، وأكد طلعت بدير وكيل ملاك سفن بالسويس بأن مياه الصرف الصناعى ناتجة من مخلفات محطة الكهرباء فى المنطقة التى تقوم بإلقاء عشرات الأطنان من المياه الملوثة يوميا المستخدمة فى أعمال التبريد فى المصرف بدون معالجة, وأكد بكرى أبوالحسن شيخ الصيادين بالسويس أنهم قدموا عشرات الشكاوى للمسئولين المعنيين بإقامة محطة معالجة فى المنطقة لمعالجة مياه الصرف الصحى والصناعى بالمصرف قبل القاء المياه الملوثة فى البحر دون جدوى، وأكد محمد ياقوت رئيس جمعية الاستزراع السمكى بالسويس اتساع المناطق المتضررة فى خليج السويس من إلقاء مئات الأطنان من مياه الصرف الصحى والصناعى بدون معالجة وتدمير مناطق صيد شاسعة ومرابى أسماك عديدة وتهديد ارزاق الصيادين وتشكيل خطورة كبيرة على متناولى الأسماك الملوثة.