ألغت وزارة الأوقاف المصرية الندوة المقرر إقامتها فى ساحة معبد أبوسمبل يوم الجمعة المقبل ضمن احتفالات المدينة بتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى، بهدف الدفاع عن رسول الإسلام وتعريف السائحين الأجانب الذين سيشاركون فى احتفالات تعامد الشمس بالإسلام، وإبراز صورته الحقيقية وسماحته من خلال عقد مؤتمر دعوي كبير تحت عنوان "ما هو الإسلام". وقال الدكتور أحمد صالح عبدالله المدير العام لاثار أبوسمبل ومعابد النوبة ان وزارة الأوقاف ألغت الندوة بعد اتصالات مع محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد وبعد الجدل الواسع الذى أثاره خبر اقامة الندوة فى ساحة المعبد فى الأوساط الأثرية والسياحية. وأكد أن المعبد ساحة ثقافية وأنه يرفض إقامة ندوة دينية داخل المعبد، مضيفا: "أعلم أن هدف الندوة نبيل وسام، وهو التعريف بالإسلام وسماحته، لكن إذا تم ذلك داخل المعبد فإنه سيأتى بنتائج عكسية، ويكون له مردود سلبى على صناعة السياحة وسمعة مصر"، ولأنه إذا تم ذلك داخل المعبد ستكون هذه هي السابقة الأولى فى العالم التى تقام فيها ندوة دينية داخل موقع أثرى وكانت الأوقاف المصرية قررت إقامة الندوة، خلال احتفالات تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل بحضور وزير الأوقاف، فيما كان حزب الأصالة – أحد الأحزاب الاسلامية بمصر – عن انطلاق مليونية للدفاع عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه سلم، من أمام معبد رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل جنوبأسوان بصعيد مصر يوم الجمعة القادم بحضور وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي والداعية الألماني الشهير"بيير فوجل". وأن تلك الفعاليات تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع جمعية المسجد الجامع بأسوان، وحزب الأصالة السلفي، وجمعية أنصار السنة المحمدية، وجمعية التبليغ بالإسكندرية، حيث يشارك فيها نخبة من علماء ومسئولي وزارة الأوقاف بحضور وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي، والداعية الألماني الشهير بيير فوجل، والداعية الدكتور محمد إسماعيل المقدم، والدكتور محمد صلاح عضو جمعية تبليغ الإسلام. وأضاف أن الحملة تستهدف تعريف السائحين الأجانب الذين سيشاركون للاحتفال بالإسلام، وإبراز صورته الحقيقية وسماحته من خلال عقد مؤتمر دعوي كبير حول "ما هو الإسلام". وأنه سيتم توزيع أسطوانات وأكثر من ألف كتاب مترجم إلى 110 لغات من لغات العالم بالمجان على السائحين الأجانب.وأن الندوة والمليونية ستعتمدان على توزيع البرديات والكتيبات المترجمة والسيديهات على السائحين الأجانب أثناء تجولهم في المزارات والأماكن السياحية بالمجان بواسطة عدد كبير من المتطوعين والمرشدين السياحيين، بجانب تنظيم رحلات سياحية للأجانب الوافدين إلى المحافظة تطبيقًا لمنهج الدين المعاملة . لكن الأوساط الأثرية والسياحية أعلنت رفضها لفكرة اقامة مثل تلك الأنشطة فى ساحات المعابد الفرعونية . وأقترح الدكتور أحمد صالح عبد الله مدير اثار أبوسمبل ومعابد النوبة إقامة الندوة خارج منطقة آثار أبو سمبل. وأنه يمكن استغلال الاثار الاسلامية بالقاهرة كمكان مناسب يمكن من خلاله ايصال الرسالة للغرب عن الاسلام الصحيح ، وأنه ما اكثر الاثار الاسلامية التي تستقبل اجانب مثل الجامع الازهر والسلطان حسن والقلعة ويمكن ترتيب الندوات بشكل ثابت في هذه الاماكن واستجابت وزارة الأوقاف لتلك المطالب وقررت الغاء الندوة لتقام الاحتفالية فى صورتها الطبيعية وسط عروض لفرق لاحدى عشر فرقة فنون شعبية دولية ومحلية .