أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية ضمير كابولوف، أن حركة طالبان مستعدة لتسوية سياسية في أفغانستان، مشيراً إلى أن قيادة الحركة سئمت الحرب. اقرأ أيضًا...مركز الملك سلمان للإغاثة يجري 67 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة بموريتانيا وقال كابولوف، متحدثا في نادي "فالداي" الدولي للحوار تحت عنوان "أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي"، اليوم الثلاثاء: " لقد تغيرت طالبان أيضا مع تغير هذا العالم، والقسم الكبير من قيادتها سئم الحرب ويدرك ضرورة البحث عن طرق سياسية للخروج من المأزق الحالي". وأضاف كابولوف: "أشعر أنهم مستعدون لتسوية سياسية، ولكن من وجهة نظرهم، يجب تقديم حل وسط سياسي بكرامة"، لافتا إلى أن الحديث عن انهيار حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني سابق لأوانه، مضيفا: "إذا صح التعبير، ما يجري هو إعادة صياغة للتوازن العسكري السياسي وليس انهيار النظام بأكمله". وتابع كابولوف: "أن طالبان ليست في وضع يسمح لها بعد بالسيطرة على المراكز الإدارية الكبيرة للمحافظات، بالرغم من أنني لا أستبعد ذلك في المستقبل، ففي المستقبل القريب جدًا سيكونوا قادرين على السيطرة على مركزين أو ثلاثة مراكز إدارية". وأشار إلى أن حركة طالبان مشغولة بخلافاتها الداخلية وغير مهتمة بالدول المجاورة، وأخبرونا بذلك على مدى السنوات السبع الماضية. وقال كابولوف: "أن روسيا تنطلق من مفهوم أن جميع حلفاء وشركاء الولاياتالمتحدة، الذين شاركوا في هذه العملية الأفغانية الفاشلة، يتحملون أيضا مسؤولية متساوية إلى جانبها، وعليهم جميعا تقديم المساعدة لأفغانستان من أجل إعادة تأهيلها الاجتماعي والاقتصادي". وفي سياق آخر، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف، إن روسيا تلقت معلومات حول وقائع محددة تثبت أن هناك أسلحة أمريكية وضعت في مناطق سيطرة داعش بأفغانستان. وأضاف كابولوف، "أنا متأكد من أن هذا التعاون وقع بالفعل. ونحن بدأنا نتحدث عن ذلك، بعد تلقينا معلومات محددة للغاية حول وقائع التعاون هذه. وتضمن الوقائع، الإشارة إلى حوادث إعادة تحميل المروحيات بالأسلحة. لقد حصلنا على هذه المعلومات من السكان المحليين في أفغانستان، بما في ذلك من زعماء محليين لم يفهموا سبب قيام المروحيات بتزويد المناطق التي يحتلها تنظيم داعش بالسلاح والذخيرة".