صدر "عن دار نهضة مصر" المجلد الأول من موسوعة الفروق اللغوية واللمحات البلاغية في الذكر الحكيم والذى بلغ عدد صفحاته أكثر من 600 صفحة ويوافر فى جناح الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الحالية. تجيب الموسوعة عن الأسئلة التي يكثر دورانها في عقول المتدبرين والقارئين لآيات القرآن الكريم: لماذا هذه الكلمة أو الجملة دون سواها؟ وما الفرق بينها وبين غيرها؟ وما المسوِّغ (الصوتي، أو الصرفي، أو النحوي، أو الدلالي، أو البلاغي) لمناسبة كلمة أو جملة دون سواها من أخواتها في مجالها الدلالي في هذه الآية أو تلك؟ لماذا الجمع أو الإفراد؟ لماذا التقديم أو التأخير؟ لماذا الحذف أو الذكر؟... إلخ. مجيء هذه الموسوعة في صيغة سؤال وجواب، فيه تشويق وإثارة لذهن القارئ، وكانت الإجابة عن السؤال شافية كافية وافية بأسلوب علمي ميسَّر يجمع بين عمق الفكر، وسلاسة المعنى، وسهولة المأتى. وللبلاغة في هذه الموسوعة جانب عظيم وحظ وافر، يظهر في بيان الملامح البلاغية للنص الواردة فيه، والتي يظهر من خلالها عظمة القرآن الكريم وجلال الذكر الحكيم، وما من شك في أن هذا الأمر يعطي لهذه الموسوعة قيمة أخرى تضاف إلى المكتبة العربية في بابها. وتتفرد هذه الموسوعة بالتدقيق العلمي؛ فقد حصل لها احتشاد علمي من علماء الأزهر الشريف على اختلاف تخصصاتهم؛ كالبلاغة، وأصول اللغة، وعلم اللغة، والنحو والصرف، وغيرها، حتى اطمأن القلب وتيقَّن العقل بصحة المعلومات والحجج الواردة فيها، واعتماد أهل التخصص لها، وكان الحرص البالغ على ذلك لجلال كتاب الله تعالى وعظمته.على سبيل التقديم. شارك فى إعداد الموسوعة فريق من كبار العلماء المتخصصين يتصدرهم الدكتور محمد داود أستاذ الدراسات اللغوية بجامعة قناة السويس والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق والدكتور سامى هلال عميد كلية القرآن بطنطا. يقول الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد رئيس جامعة الأزهر سابقًا، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وأستاذ البلاغة والنقد في جامعة الأزهر، ومقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في البلاغة والنقد على سبيل التقديم: راجعت العمل الجاد النافع الموسوم ب (موسوعة الفروق اللغوية واللمحات البلاغية في الذكر الحكيم) إعداد فريق من العلماء المختصين برعاية جمعية المعرفة بقيادة اللغوي الجليل العالم النحرير الدكتور محمد داود، فوجدت العمل دقيقًا يُعنى بلغة القرآن عناية جليلة من حيث بنية الألفاظ وسر اصطفاء الذكر الحكيم للصورة الواردة للبنية على سواها، كما وجدت الموسوعة وقَّافة على استكشاف الفارقات الدقيقة بين الألفاظ المظنون ترادفها، وسر كل لفظة في سياقها الواردة فيه، كما أبصرت عناية الموسوعة بالوقوف عند بلاغة ترتيب الآيات وبيان أسرار التناسب، ومن تمام العمل ما وجدته أيضًا من العناية ببلاغة التراكيب، فاجتمع للموسوعة ضم بلاغة الترتيب إلى بلاغة التركيب، وقد اعتمد معدُّوها على تراث الراسخين من الأسلاف، والتفتوا أيضًا إلى بعض الدراسات المعاصرة في توثيق ما رصدوه، وهو استيعاب جيد لجهود السابقين في هذا الباب. كما أن هذا العمل أيضًا يصدق عليه وصف (الموسوعة)، فمن أراد اللغة وجدها، ومن أراد البنية ما عدمها، ومن أراد روعة الترتيب ما فقدها، ومن ابتغى شم رحيق البلاغة التقطها، وكل ذلك في لغة فصيحة قريبة المنال، لا تستعصي على القارئ العام، ولا تتنزل بالقارئ المتخصص، فهي مائدة شهية المطعم رائعة المذاق، لا يملُّ قارئها. ويقول مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتورعلي جمعة عضو هيئة كبار العلماء: لا يخفى على المهتمين بالصراعات الحديثة، والحروب الفكرية على العقل المسلم، أن البلاد الإسلامية تقع تحت تأثير حرب فكرية، بإثارة الشبهات والافتراءات؛ لتشكيك العقل المسلم في ثوابت دينه. كما لا يخفى على بصير عاقل أن المشهد الثقافي المعاصر وبخاصة لدى الشباب تحوَّل الخطاب فيه من الإجابة عن السؤال: ماذا أفعل؟ إلى الإجابة عن السؤال: لماذا أفعل؟ حتى طال السؤال: لماذا المقدس الأعظم؟! وهو الله رب العالمين!! يضاف إلى هذا أن ضعف الشباب في اللغة العربية قد أدى إلى ضعف صلتهم بالقرآن الكريم، وسوء فهم آياته التي نزلت بلسان عربي مبين. ولجمعية المعرفة جهد مثمر في التصدي للشبهات؛ حيث أعدت أكبر قاعدة علمية للرد على الشبهات والافتراءات في أربعة وعشرين مجلدًا تحت عنوان: (موسوعة بيان الإسلام للرد على الافتراءات والشبهات)، وقد اعتمدت في الرد الدليل العلمي، والدليل العقلي، والدليل التاريخي، والمقاصدي... إلخ، ورُفعت نسخة إلكترونية على شبكة المعلومات الدولية (internet) بصور وتطبيقات مختلفة, ولها موقع تفاعلي. ورأى العلماء الأجلاء مواصلة الرحلة بتقديم الزاد لمشايخنا بوزارة الأوقاف والوعظ، ومدرسي اللغة العربية، والمثقفين، والشباب، وذلك من خلال موسوعة قرآنية تجيب عن السؤال: لماذا؟ في القرآن الكريم، من خلال بيان الفروق اللغوية بين الكلمات متقاربة المعنى، وإبراز عظمة الخطاب القرآني، من خلال اللمحات البلاغية للآيات موضوع السؤال والجواب، حتى انتهى رأي العلماء إلى عمل (موسوعة الفروق اللغوية واللمحات البلاغية في الذكر الحكيم)، التي قام عليها علماء التخصص من الأزهر الشريف. وقد شاء الله تعالى أن أطَّلع على هذه الموسوعة، وسعدت كثيرًا بقراءتها، وأحمد لهذه الموسوعة أنها تُعنَى برصد الظواهر الأسلوبية واللغوية والسمات البلاغية للنص القرآني المعجز، التي تستحث ذهن القارئ للكتاب الكريم، وتتطلب جوابًا هادئًا مقنعًا شافيًا بأسلوب ميسَّر. وظهر لي واضحًا أن الموسوعة حريصة على توثيق المعلومات المستقاة من مصادرها الأصيلة، وذلك ينم عن اتباع منهجية علمية رشيدة في الرجوع إلى المصادر المعتبرة، والمراجع الأساسية، ثم في كل مسألة من المسائل تهذيب المعلومة بعد هضمها، ثم صياغتها بأسلوب ميسَّر. ومن حُسن الطالع أن تجيب هذه الموسوعة عن الأسئلة التي يكثر دورانها في عقول المتدبرين وعلى ألسنة القارئين لآيات القرآن الكريم، ومن ثم فقد جاءت الموسوعة في صيغة سؤال وجواب؛ وهذا بلا ريب فيه تحديد للأسئلة التي تُثار؛ فتأتي الإجابة عنها إجابة شافية كافية وافية بأسلوب ميسَّر يجمع بين عمق الفكر، وعذوبة اللفظ، وسلاسة المعنى، وسهولة المأتى. وتُفرِّق هذه الموسوعة بين الأساليب والكلمات متقاربة المعنى متشاكلة الدلالة، وقد كان للبلاغة جانب عظيم وحظ وافر، يظهر في بيان الملامح البلاغية للنص الواردة فيه، والتي يظهر من خلالها عظمة القرآن الكريم وجلال الذكر الحكيم، وما من شك في أن هذا الأمر جعل الموسوعة قيمة مضافة إلى المكتبة العربية في بابها. كما تتفرد هذه الموسوعة بالتدقيق العلمي؛ فقد توفَّر لها احتشاد علمي من علماء الأزهر الشريف على اختلاف تخصصاتهم؛ كالبلاغة، وأصول اللغة، وعلم اللغة، والنحو والصرف، وغيرها؛ حتى اطمأن القلب وتيقَّن العقل بصحة المعلومات والحجج الواردة بالموسوعة، واعتماد أهل التخصص لها، وكان الحرص البالغ على ذلك لجلال كتاب الله تعالى وعظمته. وقد كان وراء هذا الجهد الدؤوب فريق تحلى بأناة وتُؤَدَة وصبر على سبر أغوار الظواهر القرآنية المختلفة لغوية وعلمية ومعالجتها بحنكة ودراية عظيمة؛ مما يجعل هذه الموسوعة نافعة ومتميزة في بابها بحوله تعالى وقوَّته. وما من شك في أن كل مسلم يطلع على هذه الموسوعة سوف يفيد منها، وسيجد بها بُغيته، والموسوعة تستهدف في المقام الأول الأئمة الأفذاذ من شيوخنا الأجلاء الذين يتصدون للدعوة، ويحتاجون إلى دعمهم بمثل هذا الزاد الذي يعينهم على توضيح الفكر القرآني المستنير للراغبين في الإقبال عليه، والاستفسار عما يعنُّ لهم من قضايا ومشكلات حيرت الإنسانية المعاصرة؛ ليجدوا فيه الملاذ الآمن والنفس المطمئنة.