العبرة من قصص القرآن الكريم من اسباب زيادة الايمان وقال اهل العلم حيث سميت السورة نسبة لهذه القصة وهي القصة مليئة بالدروس بعدم التعنت مع الله تعالى، وتكمن القصة بأن رجل من بني إسرائيل كان غنيًا ولم يكن لديه أبناء، كان له قريب قتله ليحصل على الورثة وألقى جثته على مفترق الطريق وأتى الى موسى -عليه السلام- طالبًا منه معرفة القاتل، طلب النبي موسى -عليه السلام- من الناس الاعتراف لمن لديه علم، جميعهم قالوا لا علم لنا بالقاتل، عاد القاتل مرة أخرى على النبي طالبًا منه معرفة القاتل قائلاً أسأل لنا ربك أن يبين لنا، فسأل ربه فأوحى له بالآية الكريمة، قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}. تعجبوا من الطلب وقالوا في الآية الكريمة: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ} معنى الآية الكريمة أن البقرة لا هرمة ولا صغيرة وإنما بين البكر والهرم، عاد بني إسرائيل للجدال من جديد وقالوا: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}. وبعد إجابتهم عن لون البقرة طلبوا بأن يبين الله تعالى لهم البقرة كما جاء بالاَية الكريمة ، قال الله تعالى: {قَالُوا ادْعُ لَننَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُووا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ}. وقيل بأن بني إسرائيل كان بإمكانهم ذبح البقرة منذ البداية ولكنهم شددوا على أنفسهم بكثرة الجدال فشدد الله عليهم.