بقرة بنو إسرائيل التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم والتى سميت باسمها أطول سورة فى القرآن الكريم تعد آية من آيات الله ومعجزاته ولها قصة مثيرة. فما هي تفاصيل هذه القصة وما سببها؟ *جاء فى سبب القصة وقوع جريمة قتل في بني إسرائيل. * جهل القاتل في زمن موسى عليه السلام وصار كل واحد يتهم الآخر فيها. * فقرروا رفع الأمر إلى سيدنا موسى عليه السلام لمحاولة اكتشاف القاتل. *أراد الله تعالى أن ينبه بني إسرائيل على قدرته على إحياء الموتى ليتعظوا. *أراد سبحانه أن يكشف لهم القاتل عن طريق معجزة مادية ملموسة. *فأوحى إلى موسى أن يأمرهم بذبح أي بقرة وظن بنو إسرائيل أن موسى يسخر منهم. *فتعنتوا بنو إسرائيل وشددوا في الأمر فشدد الله عليهم بتشددهم ذلك. * كان من مظاهر تشددهم أنهم سألوا موسى عن عمر البقرة. *أجابهم بأنها متوسطة في العمر ليست بصغيرة أو كبيرة. *شددوا على أنفسهم أكثر فسألوه عن لونها فأجابهم بأنها صفراء تسر من ينظر إليها. *سألوه بعد ذلك عن عملها فأجابهم بأنها بقرة فريدة لا تعمل بالسقي أو المزارع. * بين لهم موسى عليه السلام أيضاً بأنها بقرة سليمة تخلو من العيوب، خالصة الصفرة. *تمكن بنو إسرائيل من الحصول على البقرة بعد عناء طويل. * قام بنو إسرائيل بذبح تلك البقرة. *أمرهم موسى بعد ذلك بضرب القتيل بجزء من البقرة المذبوحة. *ما أن فعلوا ذلك حتى أحيا الله ذلك القتيل. * أخبره الله عن قاتله بقدرة منه وعاد بعد ذلك ميتاً. و قد جاء ذكر تلك القصة في القرآن الكريم في الآيات التالية من سورة البقرة . قال الله تعالى:(( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) صدق الله العظيم.