ما شاهدناه أمام الاتحادية والتقطته كاميرات الفضائيات وأذاعته القنوات المحلية والعالمية من سحل لمواطن لا حول له ولاقوة بعد تعريته كما ولدته أمه من قبل أشاوس الأمن المركزى عساكر وضباط للأسف!! هل هو «استربتيز» سياسى جديد يعتمد على السحل والخلع؟! هذا الاستربتيز الفاضح يسقط هيبة الدولة وشرعية الرئيس الذى لم يهب لنجدتنا! وأعتقد أن الرئيس مرسى والذى لم يخرج علينا ليدين ويشجب ويمتعض من هذا الاستربتيز المخجل ينتظر أن يسحل الشعب كله ويتعرى ثم يخرج علينا بإصبع السبابة؟! هذا الاستربتيز «عار» علينا ولن يسقط بالتقادم وسوف يأتى اليوم الذى يحاكم فيه كل من تجرأ على الشعب وأهانه عندما طبق أسلوب الاستربتيز على أحد أفراده وقذفته أحذية العساكر والضباط! ودمعت له عيون الشعب فى المنازل وأذاعته فضائيات العالم بعد تحذير أصحاب القلوب الضعيفة من مشاهدته! الرئيس مرسى يحاول إرهابنا وتخويف الثوار وبث الرعب فى نفوس الأسر المصرية حتى تقوم بمنع أبنائها من النزول للشارع، وهذه الطريقة لن تفلح مع شباب يسمع صوت الرصاص فيلقى بصدره فى اتجاهه وأمهات يدفعن فلذات أبنائهن للميادين! زمان كان الشعب يجرى بسرعة البرق من عصا الشرطة «وخشمها» ولكنه الآن يفتح صدره للرصاص ولكن ليس على طريقة الرئيس مرسى فى ميدان التحرير الشهداء يستدعون شهداء والدم لا يضيع إلا بالدم والقصاص حياة يا أولى الألباب!؟ النظام باع ناسه وأهدر كرامته وكشف ستر الرجال وخدش حياء النساء وشجع على التحرش بالمتظاهرات بعد أن أجبر الشعب على خلع ملابسه «قطعة – قطعة» فماذا بقى لنا كشعب يحترم نفسه ويعتز بكرامته ويعشق تراب هذا الوطن؟ المظاهرات فى كل مكان وأعضاء جماعة الإخوان والحرية والعدالة ودن من طين وأخرى من عجين! الثوار يهتفون حتى شرخت حناجرهم ولا مجيب! الشعب يكلم نفسه أمام المخابز وفى القطارات التى تنقلب بهم وميكروباصات تنافس صناديق الأموات! والحكومة ترفع الأسعار وتحدد عدد الأرغفة التى يجب أن يتناولها كل مواطن وهى تعلم أن كثيراً من الشعب لا يأكل إلا خبزًا ويتجرع المياه الملوثة من الترع والآبار الارتوازية المخلوط مياهها بالصرف الصحى؟ الناس «طلعت» من هدومها قبل أن يقوم أشاوس الداخلية بخلعها لهم وأصبحت لا تخاف ولا تنحنى أمام التهديدات وإشارات الرئيس بفعل ما هو أكثر من الطوارئ! الناس يا دكتور مرسى غاضبة ومظلومة ومقهورة فاحذر من غضبة المظلومين والمقهورين! أما مسلسل الاستربتيز العاهر الذى نعيشه فلن ينتهى وفق النهاية التى يتصورها كتاب سيناريوهات الحكومة وجماعة الإخوان! سوف يكتب الشعب النهاية التى ترضيه والتى ستعيد لذبيحة الاتحادية كرامته المجروحة وشرف البنات التى عبثت الأيادى القذرة بأجسادهن على مرأى ومسمع من أشاوس الأمن ومخبريه وعناصره المندسة؟ وعلى الباغى تدور الدوائر؟!