عقدت المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة بالتنسيق مع مؤسسة التعاون الإنمائي الألماني ضمن فعاليات حملة "انا هنا "مائدة مستديرة حول "تولي المرأة للمناصب بين سماحة الشرع والمعوقات المجتمعية". شارك فيها كل من الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الأجتماع السياسي وفضيلة الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف سابقاوأستاذ ثقافة الأديان في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. وحول المعوقات المجتمعية التي تواجه النساء في العمل وعدم توليها للمناصب القيادية، قالت الدكتورة هدى زكريا أن المجتمع "يلعب لعبة غير أخلاقية مع النساء" وذكرت مثل شعبي مصري ( فى فرحكم منسية وفى حزنكم مدعية )، أى يتم تذكر النساء عند الرغبة فى الوصول لهدف من خلالهم كما يحدث في اوقات الانتخابات فيتم حشدهن فى الإنتخابات للحصول على أصواتهن فقط لاغير ويتم نسيانهن وتهميشهن فى إلحاقهن بالمناصب العليا وإتهامهن بأنهم ناقصات عقل ودين. واعترضت زكريا علي كلمة المساواة بين الرجل والمرأة حيث ان هناك نساء متعلمات قويات كيف يتم مساواتهن بالذكورالتي لا تعني شيئاً، وأشارت إلى أن فكرة تقسيم العمل جاءت من المجتمعات الرعوية والزراعية، وانها خدعة كبيرة من قال أن المرأة يمكن لها ان تعمل في المهن البسيطة دون الشاقة منها. بينما أستنكر الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل قول الذين ذكروا أن المرأة لا يجب أن تعمل ، وقال ان المرأة تعمل منذ فجر التاريخ وقد تعرف الرسول صلي الله عليه وسلم بالسيدة خديجة وهي تعمل في التجارة ولديها دخلها الخاص. موضحا ان الذين يهاجموا عمل المرأة الأن لم يهاجموا فقط عملها في المناصب القيادية العليا وأنما هاجموا خروج النساء للعمل خارج المنزل، مؤكدا أن العمل قيمة وعبادة للأنسان ، وأن الله لم يفرق بين المرأة والرجل إنما قد خاطب الله الأنسان. كما أنه لا فرق في الإسلام بين الرجل والمرأة من حيث كونهما بشرا، فكلاهما مخاطب بالأوامر والنواهي الإلهية، فلا يوجد في الإسلام فرق بين الرجل والمرأة في الإنسانية، كما لا فرق أيضا بينهما في المسؤوليات والحقوق الأساسية والواجبات ، وأكد أنه لا يوجد أيه قرآنية أو حديث شريف يمنع المرأة من مشاركتها في المجتمع أو العمل، كما اكد على فكرة المساواة بين الرجل والمرأة وان القيم والاخلاقيات والكفاءة هي التي تحكم الوصول للمنصب. يذكر ان مبادرة "انا هنا" حملة هدفها تعزيز المساواة بين الجنسين في العمل، وهذه الحملة تتناولها منظمات غير حكومية في مصر والأردن وتونس والمغرب من خلال عدد من الأنشطة التي تعزز فكرة حق المرأة في العمل ومساواتها بالرجال وإتاحة الفرص المختلفة لها، والأساس في مبادرة «أنا هنا» هو الأفلام. وتعرض المبادرة ضمن فعالياتها أفلاماً موجودة بالفعل وأخرى يتم اختيارها خصيصاً للمشروع وتشمل أفلاماً وثائقية وروائية. وتصوّر لنا الأفلام نماذج متميزة جداً من المرأة في كل من مصر والأردن وتونس والمغرب.