تقرر تأجيل مهرجان المسرح إلي يوم 27 مارس 2013 وهو اليوم العالمي للمسرح.. جاء هذا القرار نظراً للظروف التي تمر بها البلاد وتكرار التظاهرات والمليونيات. جاء قرار التأجيل بعد اجتماع اللجنة العليا للمهرجان برئاسة الدكتور أحمد عبدالحليم. ومدير المهرجان ماهر سليم وعضوية د. كمال عيد ود. أحمد مجاهد ود. إيناس عبدالدايم ومهندس محمد أبوسعدة ود. خالد عبدالجليل وبهيج إسماعيل وجرجس شكري وعبدالرحمن الشافعي وآمال بكير وسعد عبدالرحمن ومحمد أبوالعلا السلاموني وكرم النجار، وقد ناقشت اللجنة في اجتماعها الأول مجموعة من القرارات أولها أن تكون قاعة العرض السينمائي بمركز الإبداع هي مكان مشاهدة العروض وتحديد غرفة العمليات بقاعة الفن التشكيلي بالهناجر للفنون واقتراح تأجيل موعد المهرجان إلي مارس. كذلك زيادة أيام المهرجان بدلاً من عشرة أيام إلي خمسة عشر يوماً لاستيعاب العروض وتقرر أن يكرم الفنانون نبيل الحلفاوي وسكينة محمد علي ورأفت الدويري واسم المرحوم د. هناء عبدالفتاح. لاتزال أصداء توقف مسرحية «الأبرياء» بعد افتتاحها بيومين مستمرة ما بين ما يتردد من أنها ضد السلطة الحاكمة وتثير جدلا واضحا حول حكم الإخوان المسلمين، بينما يري آخرون أنها عرض يثير قضية تطهير النفس وإعادة اكتشاف الذات. المسرحية كانت قد أجيزت من الرقابة وعرضت بقاعة زكي طليمات بمسرح الطليعة تأليف كرم مصطفي وبطولة فايزة كمال وحسن العدل وإخراج أحمد إبراهيم، المعروف أن الفنانة فايزة كمال تعود بهذا العرض بعد غياب سنوات بعدأن وجدت أن النص ذو دلالة موحية لما نعيشه اليوم، ويرمي إلي أكثر من هدف نفسي.. ولاتزال محاولات تجري لإحياء العرض المهم الذي حاول البعض قتله في مهده. قاعة صلاح عبدالصبور بمسرح الطليعة تعرض مسرحية «سلقط ملقط» وهو من العروض المهمة للكاتب رأفت الدويري. مسرحية «سلقط ملقط» تناقش فيها أزمة الحرية والأسلاك الشائكة التي تفرضها القوي لحجب هذه الحريات. وهذه المعاني تذكرني بمقولة يوسف إدريس: الحرية المتاحة للوطن العربي كله لا تكفي كاتبا واحدا..!! مسرحية «الدويري» أخرجها أميل شوقي وبطولة مجدي فكري. علي ذكر يوسف إدريس. استلهم المخرج ممدوح صالح مسرحيته الشهيرة «البهلوان». وأعاد صياغتها في أسلوب ساخر يناسب العصر.. بعنوان «بهلوان رغم أنفه» المسرحية برغم الأزمات والاضرابات والاعتراضات والمليونيات تقاوم في عرض فوق مسرح الحديقة بمدينة نصر بطولة وفاء مكي ورضا حامد. توقفت بروفات مسرحية «الباشا الأشفور» والتي بدأت فوق مسرح «السلام» بشارع قصر العيني، نظراً للأحداث التي حاصرت المسرح وتعثر استمرار العمل برغم حماس الفنانين المشاركين.. المسرحية من إخراج حسام الدين مصطفي وبطولة محمد رمضان وإيمي سمير غانم. مسرحيتان جديرتان بالمناقشة ترميان إلي التاريخ والسياسة الأولي للكاتب الكبير محمد أبوالعلا السلاموني يعود بها بعد غياب بعنوان: «المحروسة والمحروس» حول شخصية شجرة الدر والخلافة العباسية. المسرحية بطولة سوسن بد وأحمد راتب ولقاء سويدان، أما المسرحية الثانية «زنزانة لكل مواطن» تأليف إبراهيم الحسيني وعبدالرحيم حسن ووفاء الحكيم وأحمد الشافعي ونور محمود ومحمد دياب. وإخراج محمد النقلي.