أعلن وزير الخارجية سامح شكرى ان استمرار أزمة سد النهضة سيكون له أثر بالغ علي أمن واستقرار شرق أفريقيا والقرن الأفريقي. وأشار وزيرالخارجية، إلى أن مصر والسودان قدما تنازلات في قضية سد النهضة للتوصل لاتفاق، إلا أن الجانب الإثيوبي ليست لديه إرادة سياسية للتوصل لاتفاق. وقال أن إثيوبيا تراجعت عن التوقيع على ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات واشنطن حول سد النهضة.وقال أن إثيوبيا كانت السبب أيضا في فشل الوساطة الأفريقية بسبب تعنتها. واضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة أكد علي دعم الموقفين المصرى والسودانى في قضية سد النهضة، موضحا أن مصر سعت خلال السنوات العشر الأخيرة على التوصل لاتفاق حول قواعد الملء والتشغيل حول سد النهضة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده شكري مع وزير خارجية لوكسمبورج. كما أكد وزير الخارجية إن هناك تفهما أوروبيا لقضية سد النهضة. وأوضح أن السبب في ذلك يرجع لوجود تجارب ناجحة أوروبية لإدارة الموارد المائية. وأضاف أن هذه التجارب تم عرضها من قبل على إثيوبيا للاستفاده منها. علي جانب اخر أشار وزير الخارجية إلى أن لقائه مع أمير قطر كان إيجابيا، واعرب عن أمله في أن تعود العلاقات كما كانت فى الماضى، وتابع: مستمرون فى النقاش حول القضايا التي لم تحسم فى إطار لجنة المتابعة وتحديدا قضيتين. وأشار شكرى إلى إن اختيار الحكومة الإسرائيلية الجديدة شأن إسرائيلي داخلى، مشيرا إلى التطلع أن يكون هناك تواصل مستمر معها لاستمرار رعاية مصر لعملية السلام والتوصل إلي إقامة الدولة الفلسطينية. من جانبه أكد وزير خارجية لوكسمبورج جان ألسبورن، أن الاتحاد الأوروبى يتفهم موقف مصر تجاه قضية سد النهضة، لأن المياه تهم ملايين المصريين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى سيحاول المساعدة على إيجاد حل. وقال إن العلاقات مع مصر قوية، مشيرا إلى أنه تم التاكيد على الصداقة بين الشعبين والرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال دخول شركات من لوكسمبورج، مؤكدا أن بلاده تعمل مع القاهرة للإعداد لتوقيع اتفاقات لتوفير فرص عمل، وتعزيز التعاون الاقتصادى. وقال إن هناك اتفاقيتين مع مصر يسهمان فى تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين. وكان وزير الخارجية سامح شكري قد اجري مباحثات رسمية مع وزير خارجية لوكسمبورج "جان أسلبورن"بقصر التحرير بالقاهرة.
