التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين وقال تعالى: "وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ" واحدةٌ من آيات سورة إبراهيم التي جاءت للإخبار وأخذ العبرة؛ إذ إنه لم يرد في كتب التفسير وأسباب النزول المعتمدة شيءٌ ثابتٌ يتعلق بسبب نزول هذه الآية أو فيمن نزلت. في هذه الآية الكريمة يُرشد سبحانه إلى طريقةٍ مُثلى في زيادة النِّعم، ألا وهي شُكرها بحمد الله والثناء عليه على النعمة أو النعم التي امتنّ بها على العبد، وفي المقابل من كفر، والكفر في هذه الآية عدم شُكر الله على نعمه يكنْ سببًا في إحلال العذاب على العبد بزواله عنه. لم يَرِد في هذه الآية الكريمة فضلٌ على وجه الخصوص إلا ما جاء في فضل قراءة آيات القرآن الكريم عمومًا فالحرف بحسنةٍ والحسنة بعشرة أمثالها، كما يُمكن استنتاج فضلٍ مرتبطٍ بهذه الآية ألا وهو زيادة النعم من خلال كثرة شُكر المولى عليها، وقال في ذلك الشأن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراءُ شكرَ؛ فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرًا له".