كشف الكاتب الصحفي مصطفي بكري عن تفاصيل جلسة إقالة المشير طنطاوي والفريق عنان والرئيس محمد مرسي، مؤكداً أن المشير رفض الإقالة ولكن عنان تقبل الأمر. وأكد بكري في مقابلة مع برنامج الحدث علي قناة العربية الإخبارية اليوم الثلاثاء أنه في صباح يوم صدور قرار الإقالة كان هناك اجتماع للمجلس العسكري من الساعة 11 الي الساعة 1 ثم جاء اتصال من الرئيس يطلب من المشير توفير مليار ونصف دولار من ميزانية الجيش لتغطية عجز الميزانية فرفض المشير ذلك وأبلغه أننا وفرنا أكثر من 7 مليارت بعد الثورة وميزانية الجيش لا تسمح . وأضاف :"طلب الرئيس منهم الحضور فورا للرئاسة لاجتماع عاجل وضرورة حضور المسئول عن الموزانة العامة للجيش، وبالفعل حضر الجميع وحلت صلاة العصر ، ثم توجهوا الي اجتماع بصالون ملحق لمكتب الرئيس بحضور قنديل وفوجئ الجميع بحضور المستشار محمود مكي وقال له قنديل اتفضل سيادة النائب فتعجب الجميع. ثم حضر الرئيس متاخراً بثلث ساعة وفجر مرسي القرار بأن دورهم انتهي وهنا انتفض طنطاوي ورفض القرار وقال أن هناك إعلان دستوري لايعطيك هذا الحق ، وهنا تدخل عنان إن كان هذا في مصلحة البلاد فلا بأس وهنا أعلن مرسي أن الإعلان الدستوري الذي تتمسكون به قد ألغيته وهذه الجريدة الرسمية يوجد بها القرار . وأضاف بكري أن مكي تدخل ليبرر موقف الرئيس وحقه الدستوري في ذلك مشيرا إلى أن طنطاوي وعنان انطلقا في سياراتهما وأن عنان طلب من المشير إبلاغ أعضاء المجلس العسكري بماحدث ولكن المشير رفض حفاظا علي مصلحة وأمن البلاد . وأوضح بكرى أنه تم اقناع الفريق السيسي أن المشير هو الذي اختاره حتي يقبل المنصب، كاشفا عن لقاء جمع بطنطاوي والسيسي بعد ذلك ليوضح له الأمور وأنه يعلم أن الجميع يعلم أن الفريق السيسي كان بمثابة ابن المشير وأن الإخوان اختاروه مجبرين لأنه الوحيد الذي له القبول بين قيادات الجيش. وأضاف بكري أن السيسي وفي لمسة وفاء منه لقائده طنطاوي انتج فيلما تسجيليا عن المشير طنطاوي لمدة ثلاث ساعات اذيع في الذكري الثانية للثورة وأعلن فيه أن المشير تحمل ماتنوء بحملة الجبال .