سورة طه نزلت سورة طه على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في مكةالمكرمة في نهاية السنةِ الرابعةِ من البعثة النبوية، وبدايةِ السنةِ الخامسةِ للبعثة، فهي بذلك من السور المكيَّة، وترتيبها في المصحف الشريف بحسب النزول السورة الخامسة والأربعين، أما في المصحف العثماني فهي السورة العشرون، نزلت بعد سورة مريم وقبل نزول سورة الواقعة، آيات سورة طه مئة وخمسٌ وثلاثون آية، وهي في الجزء السادس عشر في القرآن الكريم، افتُتحت بقوله تعالى: {طه}، واختلف علماء التفسير في تفسير هذه الحروف. وقد ورد في فضلها بعض الأحاديث الصحيحة عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- ومن هذه الأحاديث: أول الأحاديث في فضل سورة طه قول النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: "اسمُ اللهِ الأعظَمُ الَّذي إذا دُعِيَ به أجاب في سُوَرٍ ثلاثٍ في البَقرةِ وآلِ عِمْرانَ وطه" حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- : "اعمَلوا بالقرآنِ أحلُّوا حلالَهُ وحرِّموا حرامَهُ، واقتَدوا بِهِ ولا تَكْفروا بشيءٍ منهُ، وما تشابَهَ عليكُم منهُ فردُّوهُ إلى اللَّهِ وإلى أولي العلمِ من بعدي كَيما يخبروكُم وآمِنوا بالتَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ وما أوتيَ النَّبيُّونَ من ربِّهم، وليسَعكمُ القُرآنُ وما فيهِ منَ البيانِ ؛ فإنَّهُ شافعٌ مشفَّعٌ، وماحِلٌ مصدَّقٌ ألا ولِكُلِّ آيةٍ نورٌ يومَ القيامةِ، وإنِّي أعطيتُ سورةَ البقرةِ منَ الذِّكرِ الأوَّلِ وأعطيتُ طَهَ وطواسينَ والحواميمَ من ألواحِ موسَى وأعطيتُ فاتحةَ الكتابِ من تَحتَ العرشِ".