أعلنت الحكومة التونسية أن رئيس الوزراء المصرى "هشام قنديل"، قرر إرجاء زيارته لتونس، التي كانت مقررة منتصف الشهر الجاري، "إلى وقت لاحق على خلفية تطورات الأحداث في الدولتين". جاء هذا الإعلان في بيان صدر عن الحكومة التونسية عقب اجتماع في قصر القصبة جمع رئيس الحكومة، حمادي الجبالي، مع السفير المصري لدى تونس، أيمن مشرفة اليوم الثلاثاء، فيما لم تعلن القاهرة حتى عصر اليوم إرجاء الزيارة رسميا. وشدد "مشرفة"، وفقا للبيان على رفض مصر لأي تدخل خارجي في الشئون الداخلية للدولتين. وأضاف أن "التغيير لا بد أن ينبع من الداخل وينفذ بأياد تونسية ومصرية ترنو إلى البناء والتقدم". وأعرب السفير المصري عن "إيمان راسخ بقدرة الشعب التونسي على تخطي كافة العقبات في اتجاه تكريس أهداف مسار الانتقال الديمقراطي". واعتبر أن "البطء النسبي المسجل في تحقيق أهداف الثورتين التونسية والمصرية أمر جد طبيعي بالنظر إلى ما شهده البلدان خلال عقود من الديكتاتورية". ومنذ اغتيال شكري بلعيد، القيادي في كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة للحكومة التونسية، الأربعاء الماضي، تشهد تونس توترات وخلافات بين أحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم ("النهضة" الإسلامي، و"المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" اليساريين) حول تشكيل حكومة "كفاءات". كما تشهد مصر مظاهرات، غالبا ما يرافقها أعمال عنف دموية؛ احتجاجا على أداء الحكومة.