أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي أهمية العمل على تعزيز التعاون الثنائي مع فرنسا والارتقاء به إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتميزة في مختلف المجالات الواعدة لدفع التنمية والنهوض بالاستثمار وخلق فرص عمل ورفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي عمقتها جائحة كورونا. وذكر بيان لوزارة الخارجية التونسية صدر اليوم الخميس أن ذلك جاء خلال لقاء الجرندي جون إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، بمناسبة الزيارة التي يؤديها إلى تونس ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للوزير الأول الفرنسي جون كاستكس في إطار الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي التي تحتضنها تونس اليوم. وأشار البيان إلى أن الطرفين نوها - خلال اللقاء - بعمق روابط الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين، وشددا على أهمية متابعة تنفيذ مخرجات الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون، لا سيما برامج العمل والمشاريع المنصوص عليها في خرائط طريق التعاون الأربعة المعتمدة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعدل والدفاع والأمن والتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة وكذلك الاتفاقيات والبرامج التي سيتم التوقيع عليها بهذه المناسبة. وتطرق الجانبان إلى الدعوة الموجهة لتونس للمشاركة في منتدى الأجيال بباريس نهاية شهر يونيو الجاري وأهمية التعاون في مجال دعم وتعزيز حقوق المرأة والتصدي لجميع أشكال العنف تجاهها. كما تناول اللقاء آخر الاستعدادات المتعلقة باحتضان تونس للدورة 18 لقمة الفرانكفونية، حيث أكد الجرندي حرص الرئيس التونسي قيس سعيد على تهيئة أفضل الظروف لإنجاحها. وعلى صعيد آخر، أعرب الوزيران عن عميق ارتياحهما لمستوى التنسيق والتشاور حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وجدد الوزيران في هذا الصدد دعمهما للمسار السياسي الليبي. كما تناولا الأوضاع داخل القارة الإفريقية وأكدا في هذا الخصوص ضرورة تكثيف الجهود من أجل التسريع في توفير اللقاحات للدول الإفريقية عبر آلية كوفاكس. وأحاط الجرندي نظيره الفرنسي علما باتصالاته الأخيرة مع عدد من نظرائه الأفارقة حول سبل تسريع المنصة الإفريقية للأدوية في تزويد دول القارة بالكميات الكافية من اللقاحات لمجابهة الوضع الوبائي المتفاقم. اقرأ أيضًا: سُلالة جديدة خطيرة لكورونا تضرب العالم.. تعرّف عليها فيروس قاتل جديد يُهدد البشرية.. تعرّف عليه
