قام كبير الأطباء الشرعيين الدكتور إحسان كميل جورجى، رئيس مصلحة الطب الشرعى، بتشكيل كونصلتو من كبار مساعديه وكيميائيى المصلحة فور وصوله بالطائرة عائدا من أسوان إلى مقر مشرحة زينهم صباح أمس، لكتابة التقرير النهائى للصفة التشريحية لجثة الناشط السياسى محمد الجندى الذى لقى مصرعه فى الرابع من فبراير الجارى . ورصدت "بوابة الوفد" حالة الطوارئ داخل ديوان عام المصلحة التى فرضها كبير الأطباء الشرعيين، وعقد اجتماعا مغلقا مع مساعديه لدراسة اللمسات النهائية لوضع التصور الشامل لتحديد أسباب وكيفية وفاة الناشط السياسى محمد الجندى، الذى كشف أحد شهود العيان للنيابة العامة، وفاته داخل أحد معسكرات الأمن المركزى بالجبل الأحمر بمدينة نصر نتيجة الاعتداء عليه بالضرب . وكشف مصدر رفيع المستوى بالمصلحة، عن عدم معقولية وفاة "الجندى" فى حادث سيارة بميدان التحرير خلال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، نظرا للزحام الشديد أعلى وأسفل كوبرى 6 أكتوبر، فضلا عن عدم معقولية قيادة سيارة بسرعة 60 كيلو مترا فى الساعة فى هذا الزحام والشلل المرورى على الأرض والكبارى . وأوضح المصدر أن حادث السيارة المنخفضة تصيب الشخص فى ساقيه، وتقذفه لأعلى ليرتطم بزجاجها الأمامى وينزلق تباعا على الأرض، ويصاب بجروح وكدمات رضية وخدوش، أو إصابات طفيفة حسب سرعة السيارة . وأضاف المصدر أن السيارة الأعلى تصطدم بالشخص وتطرحه أرضا، وإما تقذفه أمامها أو تمر عليه حسب السرعة، مشددا على أنه فى كلتا الحالتين لا يمكن بحال من الأحوال حدوث كسر بالجمجمة فى منتصفها العلوى . وأكد المصدر أن التقرير النهائى للصفة التشريحية للمجنى عليه محمد الجندى، سيخالف ما جاء على لسان وزير العدل، وسيتم مراجعته أكثر من مرة دون الالتفات لمؤثرات أو ضغوط خارجية مهما كان الثمن . وأوضح أن كسر جمجمة الجندى يعد إصابة رضية، أى اصطدامها بجسم صلب، موضحا أن الوفاة فى حادث سيارة له شكل معين ومعروف للأطباء الشرعيين، والوفاة الناتج عن الإصابات بأجسام صلبة وآلات حادة له شكل معين، معروف أيضا للأطباء الشرعيين . وفى سياق متصل، كشف مصدر مطلع بالمصلحة، أن ماجاء على لسان وزير العدل أحمد مكى من وفاة "الجندى" فى حادث سيارة بالتحرير، منسوب لمسعف سيارة الإسعاف الذى نقله للمستشفى لإسعافه . وأضاف المصدر أن المتحدث الرسمى للنيابة العامة نفى صحة تلك الرواية، وأكد المتحدث الرسمى اختصاص الطب الشرعى بتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، والذى لم يصل التقرير النهائى للنيابة فى هذا الشأن. وعلى صعيد أحداث السويس وبورسعيد الدامية فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير وقرار إحالة 21 متهما للمفتى فى قضية مجزرة ستاد بورسعيد، أرسلت مصلحة الطب الشرعى نسخة من تقارير الصفة التشريحية للضحايا للنيابات العامة المختصة . وتنشر "الوفد" بيان الحالات التى تم تشريحها من ضحايا أحداث بور سعيد فى يناير 2013 العدد البيان 38 إجمالى عدد الحالات الجنس 38 ذكور ---- إناث الفئة 36 مدنيون ---- عسكريون 2 شُرطيون الهوية 37 معلوم الشخصية 1 مجهول الهوية نوع الإصابة المُسببة للوفاة 37 مقذوف مفرد لعيار نارى 1 اختناق ( استنشاق غاز مسيل للدموع ) تم استخراج من بعض تلك الجثامين عدد سبع مقذوفات مُستقرة من عيار (62, 7 مم ف 39 مم ) بيان ضحايا أحداث السويسوالإسماعيلية – 25 يناير 2013م العدد البيان 9 السويس + 1 الإسماعيلية ) ) 10 إجمالى عدد الحالات الجنس 10 ذكور ---- إناث الفئة المهنية 9 مدنيون ---- عسكريون 1 شُرطيون الفئة العُمرية 2 من 10 – 20 سنة 6 من 20 – 30 سنة 2 من 30 – 40 سنة الديانة ---- مسيحيون 10 مسلمون نوع الإصابة المُسببة للوفاة 10 مقذوف مفرد لعيار نارى ---- إصابات أخرى تم استخراج من بعض تلك الجثامين عدد ثلاث مقذوفات مُستقرة من عيار ( 62, 7 ف 39 مم )