وسط أجواء جمعت مفردات مستجدة من مختلف الحضارات التى شهدتها مصر مع ديكورات حملت الطابع الفرعونى، قدمت دار الاوبرا برئاسة الدكتور مجدى صابر لاول مرة على مسرح النافورة أشهر مشاهد العرض العالمى اوبرا عايدة من اخراج هشام الطلى. وقد برع نجوم فرقة الاوبرا فى اداء شخصيات العرض بحرفية واتقان وهم السوبرانو إيمان مصطفى المدير الفنى لفرقة اوبرا القاهرة فى دور عايدة، الباريتون عماد عادل فى دور اموناصرو، الميتزوسوبر جولى فيظى بالتبادل مع امينة خيرت فى دور أمنيرس، رضا الوكيل فى دور رامفيس، أسامة جمال فى دور الملك، دينا فاروق فى دور كبير الكهنة، التينور أسامة على فى دور الرسول والتينور الإيطالى داريو دى فييترى فى دور راداميس. قاد الاوركسترا المايسترو الإيطالى إليو أورتشولو بعصاه السحرية. ثم تأتى مشاركة فرقة باليه اوبرا القاهرة بإشراف مديرها الفنى ارمينيا كامل وكورال اوبرا القاهرة قيادة وتدريب كارمين كولنجلى لتكتمل سيمفونية الإبداع خاصة فى مشهد النصر، حيث ظهر عارضو البالية بشكل مميز نال إعجاب واستحسان الجمهور الذى التزم الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ضاربين مثلا لتطور وعى الشعب المصرى وإدراكه لضرورة الحفاظ على السلامة العامة. قام بتصميم الاضاءة للمهندس ياسر شعلان والديكور للمهندس محمد عبد الرازق وهندسة الصوت لخالد درويش وقام باخراج العميل هشام الطلى. يذكر ان اوبرا عايدة كتب موسيقاها الإيطالى العالمى فيردى ووضع نصها الغنائى الإيطالى جيسلا نزونى عن قصة عالم الاثار الفرنسى اوجست مارييت والتى يخلد خلالها انتصار المصريين على الاحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعونى راداميس فى غرام الاميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذى اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حياً لاتهامة بالخيانة العظمى لتنتهى الاوبرا باستسلامه فى قبره حيث سبقته اليه عايدة وكتبت خصيصا لتقدم ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس وظهرت للنور لأول مرة على مسرح الاوبرا الخديوية فى 24 ديسمبر عام 1871 وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى وبالاعداد الضخمة للعارضين والمجموعات.