مقاصد سورة الشُعراء عظيمة على غرار بقية سور القرآن الكريم، ومن مقاصدها إثبات توحيد الله عز وجل والخوف من الاَخرة وتصديق النبي الكريم والخوف من عاقبة التكذيب ويعني عذاب الدنيا للمكذبين وعذاب الاَخرة مصير الكافرين، ومن مقاصد سورة الشُعراء أن القرآن مُنزه عن أن يكون شعرًا أو من أقوال الشياطين، وفيها مواجهة تكذيب المشركين المستهزئين بالنذُر، والذين أعرضوا عن آيات الله والواصفين القرآن بالسحر أو الشعر، وجاءت السورة الكريمة للنبي مؤاساة عن ما يلاقيه من إعراض قومه عن التوحيد، وتحدثت السورة عن تهديد المشركين وتعرضهم لغضب رب العالمين وضرب أمثلة لهم عن الأمم السابقة، وجاء ختام جميع القصص بالآية الكريمة: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ*وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}. كما جاء من مقاصد سورة الشعراء طمأنة المؤمنين وإنزال الصبر عليهم وتثبيتهم على العقيدة من أذى الظالمين، كما تضمنت السورة مناظرة كليم الله موسى -عليه السلام- مع الطاغية فرعون، ومن أهداف السورة تأكيد آيات وحدانية الله تعالى وصدق الرُسل وأن الجبار قادر أن يُنزل العذاب وأنه رحيم بالرسل ناصِرهُم على الأعداء، كما من مقاصد سورة الشعراء أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بإنذار عشيرته وأن ما عليه إلا البلاغ، فيما اختمت مقاصد سورة الشعراء بوعيد الظالمين، مع بيان عاقبتهم الوخيمة وأن الظُلم يشمل ظُلم النفس بكُفرها بالله، بالإضافة لظُلم الاَخرين بالاعتداء على الحقوق.