أعلن تجمع "نهج" المعارض انسحاب "التجمع الشعبي"، والحركة الدستورية الإسلامية، المعروفة اختصارا باسم "حدس" من صفوفه. قال في بيان صحفي: "تم إبلاغنا من قبل حركة حدس والتجمع الشعبي برغبتهما في الانسحاب، ونحن لا نملك بهذا الصدد إلا احترام رغبتهما". أوضح البيان أنه علم بأن وراء ذلك رغبة حدس (تحمل فكر جماعة الإخوان المسلمين)، والتجمع الشعبي (تجمع يضم غالبية نواب القبائل) في التفرغ للعمل بالائتلاف الجديد الذي سيتم إعلانه قريبا من قِبلهما". أكد "نهج" في بيانه تعاونه مع جميع أطياف المعارضة والقوى الشبابية "بما يخدم الوصول لسيادة الأمة وعودة دولة المؤسسات ودولة القانون والحريات". لم تصدر تصريحات رسمية من الحركتين المنسحبتين حول أسباب قراراها. و"نهج" ذو توجه محافظ؛ إذ يتفق مع عموم المعارضة في رفض قانون الانتخابات الحالي، غير أنه يختلف مع بعضها في أنه يرفض المظاهرات غير المرخصة والصدام مع الحكومة، وهي رؤية تتفق مع رؤية التيارات الليبيرالية واليسارية في الكويت أكثر من التيار الإسلامي. من ناحية أخرى قالت صحيفة "الرأي العام" الكويتية، اليوم السبت، إن جهود وساطة يقودها أطراف من المعارضة تجري لتقريب وجهات النظر، وعودة المنسحبين إلى "نهج". يضم تجمع "نهج"، إضافة للكيانين المنسحبين، العديد من الكتل والحركات السياسية المعارضة، ومنها "كتلة الإصلاح والتنمية"، المعبرة عن النواب الإسلاميين في مجلس الأمة السابق (البرلمان)، و"الحركة السلفية"، وحركة "حدم"، وحركة "كرامة"، وتجمع "حراك"، و"اتحاد طلبة الكويت"، و"الاتحاد العام لعمال وموظفي الكويت" بنقاباته ال19، و"الحركة السلفية العلمية"، و"تجمع ثواب الأمة".