رأى الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت)، أن مقتل زعيم المعارضة "شكري بلعيد" يعد علامة على أن "ثورة الياسمين" التونسية تتحول إلى ظلام الفوضى السياسية والعنف والدم. وأشار الكاتب إلى أن مقتل "بلعيد" أعاد المطالبة بأحد المطالب الأساسية لجميع الثورات العربية وتعالت الأصوات المطالبة بإسقاط النظام وهزت جملة "الشعب يريد إسقاط النظام" أرجاء المدن التونسية ولكن المقصود بالنظام هذه المرة هو "راشد الغنوشي" رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، ورفاقه بدلا من الديكتاتور السابق "زين العابدين بن علي" الذي فر من البلاد قبل عامين. واستنكر "فيسك" تناثر بقع الدماء وتلطيخ ثورة الياسمين الشهيرة بكونها الثورة الأنعم بين انتفاضات الربيع العربي بعد مقتل "بلعيد"، الذي تعرض مؤخرا للعديد من التهديدات بالقتل بعد تصريحاته بأن هناك عناصر تخريبية داخل حزب النهضة الحاكم. ورأى "فيسك" أن وراء اغتيال "بلعيد" أمس قصة مألوفة لدى كل مصري وكذلك التونسيين، حيث إن هناك قيادة إسلامية منتخبة تكافح لاحتواء السلفيين المتشددين وتصر على أن الدولة العلمانية لن يكون لها وجود في الانتخابات المقبلة.