رغم انتشار فيروس كورونا في مصر وعلى الرغم من تحذير وزارة الصحة من الموجة الثالثة للوباء، يستمر المصريون في عاداتهم الاجتماعية خلال رمضان دون أي توانٍ. وتشهد محافظة الاسكندرية ارتفاعا ملحوظًا في الأعداد الرسمية المسجلة يوميًا لإصابات فيروس كورونا، إذ تسجل وزارة الصحة منذ الأيام الأولى من شهر رمضان، فى مصر أكثر من 800 حالة يوميًا، وسط تصريحات رسمية منذ بداية الوباء تفيد بأن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير لأسباب عدة من بينها عدم تلقي عدد كبير من المصابين العلاج في منازلهم بعيدًا عن "كوابيس" المستشفيات الحكومية. وتسجل محافظة الاسكندرية الأعلى في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد" هكذا حذّرت وزارة الصحة أهالي الإسكندرية مؤخراً، بعد إحصاء عدد الإصابات الذي أوضح تصدر المدينة الساحلية محافظات مصر في عدد الإصابات، بالتزامن مع الموجة الثالثة للفيروس، إلا أن تلك التحذيرات لم تلق صدى داخل الشارع السكندري كثيراً، فالوضع في الشارع يُشير إلي أن المدينة ستظل الأعلى إصابة بين المحافظات ،أهالي الإسكندرية تجاهلوا تصريح الوزارة، وبات عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية عادة لأهالي المدينة الساحلية وقبل بداية الشهر، حظرت الحكومة إقامة الموائد الرمضانية وسرادقات العزاء والاحتفالات الجماعية إضافة إلى منع الاعتكاف وصلاة التهجد بالمساجد خلال شهر الصيام، وسمحت بإقامة صلاة التراويح في المساجد على ألا تتخطى نصف ساعة، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار الحرص على تجنب بعض الطقوس التي اعتادها المصريون خلال رمضان، والتي من الممكن أن تتسبب في حدوث ارتفاع جديد في أعداد المصابين بالفيروس. حذرت الحكومة من انتشار الخيام الرمضانية والاحتفالات والسهرات في ظل ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا التى تعد بمثابة جرس إنذار ويدق ناقوس الخطر لنا جميعا، لنتحرك قبل فوات الاوان لمواجهة مخاطر انتشار هذا الوباء العالمي، الذي يحصد يوميا العشرات من المواطنين. وفي الوقت الذي نحث فيه على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة، وتشديد سبل الوقاية، نتفاجيء على الجانب الآخر من تراخي شديد من جانب الجهات المعنية ، نجد الخيام الرمضانية والاحتفالات والسهرات وحفلات الإفطار والسحور، تعمل وكأننا في ظروف طبيعية، وليس هناك وباء عالمي يجتاح العالم، ويحصد يوميا المواطنين، ولا شك لها دور كبير في ارتفاع معدلات الإصابة في مصر. أين دور وزارة المحلية والجهات المعنية بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء ، من هؤلاء القائمين على تنظيم مثل هذه الأمور، الذين يضربون بقرارات الحكومة و القوانين عرض الحائط، ويواصلون تحدي الجميع ، ونحن من ندفع الثمن رصدت " الوفد " الخيم الرمضانية و هي أماكن تشبه المطاعم والكافيهات وربما تقام في الفنادق، يوفرها أصحابها للمصريين من أجل الإفطار فيها مع الأصدقاء والأهل وإقامة فقرات وعروض تخص رمضان حتى موعد السحور، ويحرص أصحابها على إقامة العادات الرمضانية بها أيضًا لاستماع المواطنين بأجوائها الساحرة ، ورغم التحذيرات من ارتفاع الاصابات بالموجة الثالثة الا انك عندما تدخل الخيم الرمضانية تجدها مكدسة بالشباب والفتايات ولم احد يلتزم بالاجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة والجميع يتعامل كان فيروس كورونا اكذوبة ، ويعيش الشباب حياتهم سهرات ورقص وغناء وحفلات ولم احد يشعر انه ناقل الفيروس لاسرته ،مما يتسببب فى تفشى الفيروس قالت ايمان محمد طالبة الخيم الرمضانية تتحدى فيروس كورونا ومستمرة ولم احد يبالى من هذا الفيروس والشباب يسهرون داخل الخيم الرمضانية والزحام والرقص والغناء يلغى عقول الطلاب من التفكير والالتزام بالاجراءات الاحترازية للخوف على اسرهم من انتشار الفيروس ، ونتساءال اين المسئولين من هذه الخيم التى تعد هى مصدر رئيسى لنقل فيروس كورونا والانتقال بين الاسر وتسبب فى ارتفاع حالات الاصابة والوفيات ، وكان هولاء الشباب يلغون عقولهم من التفكير اننا يجب علينا ان نساعد الدولة فى التصدى لهذا الفيروس اللعين الذى يعد اخطبوط ينتشر بسرعة فائقة وكانه يتحدى الجميع .لذلك نطالب المسئولين باغلاق تام لهذه الخيم . وقال " عبد الحميد منعم " بالمعاش الشباب يعيشون حالة استهتار كبيرة ولم احد يعد يستطيع ان يسيطر على ابناءه فى المنازل وكانهم اصبحوا هم اصحاب القرار ، الخيم الرمضانية والمقاهى والشيش اصبحت مكدسة بالشباب الذين سهرون طوال اليل يتناولون الشيش والزحام داخل الخيم الرمضانية وكان شهر رمضان للسهر وتناسوا نهائى العبادة والجلوس فى المنزل للاتباع الاجراءات الاحترازية ولحماية اسرتك وبلدك ، لان فيروس كورونا ليس يصيب اسرة فقط بل يمتد ، شاب واحد ينقل الى مئات افراد الاسرة واستهتار الشاب لم يفكر ان والده او والدته لم يتحملون المرض ، للاسف نحن الشعب السكندرى حزين جدا على ان كل واحد يعيش لنفسه فقط اصحاب الخيم الرمضانية والمقاهى تبحث عن الرزق حتى لو على حساب الاخرين والشباب يبحثون على السهر والحرية ولو على حساب حياتهم هم واسرهم. قال " عادل حميدة " احد منظمى الخيم الرمضانيةالمصريين ينتظرون عادة حلول شهر رمضان المبارك طوال العام من اجل التلاقى واداء العبادات معا واحياء العديد من السهرات الاهلية داخل الخيم الرمضانية فضلا عن انه شهر الصيام لذلك يمثل قيم التكاتف الاجتماعى من خلال الجلوس على نفس المائدة والافطار واداء العبادات بشكل جماعى. واضاف اننا نعمل على الالتزام بالاجراءات الاحترازية بسبب جائحة فيروس كورونا التى تسببت العام الماضى فى اغلاق الكثير من منافذ الرزق ،مما تسبب فى خسائر كبيرة تعرض لها منظمو هذه الحفلات والموائد العائلية، والتي كانت تعتبر مصدر رزق للجميع". واستكمل الحديث مصطفى عيد احد العاملين بخيم رمضان قائلا " رمضان بالنسبة لنا شهر حصاد".. انَّ شهر رمضان المبارك يشكل فرصة لعودة الرزق لجميع العاملين الذين يُحيّونَ الحفلات والسهرات داخل الخيم، وبعد عدم تمكن المصريين من التجمّع على الموائد، وإقامة السهرات معًا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب بإغلاق جميع الأماكن العامة، أثر ذلك على الجميع، فضلًا عن تسريح عدد كبير من العمالة وتقليل فُرص العمل لديهم.، وأوضح أنَّ الخيمة تعمل خلال هذه الفترة على الالتزام بالتدابير التي اتخذتها الجهات الرسمية لمنع انتشار كورونا، والاهتمام بصحتهم العامة، وأقاربهم وأصدقائهم، وعدم إقامة حفلات أو تنظيم خيام رمضانية مثلما كان في السنوات الماضية. وقال ابراهيم حسن موظف الوضع في الشارع السكندري لا يبالي كثيراً بالمرحلة الثالثة من فيروس كورونا بالإضافة إلي تقديم الشيشة علي الأرصفة مرة أخرى على الرغم من أنها ممنوعة وفقًا لقرار مجلس الوزراء إلا أن الكثير من المقاهي تقوم بتقديمها في الشارع بعلم جميع الأجهزة التنفيذية .بالرغم من مطالبات الأجهزة التنفيذية والمحافظة بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد وشن حملات علي عدد من المقاهي والإغلاق اليومي بسبب تقديم الشيشة وعدم الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية إلا أن الكثير من المواطنين غير ملتزمين بالإجراءات الوقائية خاصة في المناطق التي تتواجد فيها المطاعم والكافيهات وعلي الكورنيش.وقامت مديرية الشئون الصحية نفذت حملات علي المقاهي من أجل حثهم وحث المترددين على منع الشيشة والالتزام بالتباعد الاجتماعي إلا أن الوضع لم يتغير مما يؤثر إلى زيادة الإصابات في المدينة خلال الفترة المقبلة. أكد بورى متولى رئيس لجنة أصحاب المقاهي بغرفة تجارة الإسكندرية، على رصد عدد من المخالفات التى يمارسها بعض مزاولى المهنة ، والتى تعد خرقاً لقواعد عودة النشاط عقب الإجراءات الاحترازية التى حددتها الدولة.وأضاف متولى أن بعض من يمارس النشاط دون ترخيص يفوم بأستخدام أكواب زجاجية ، ويتيح العاب الطاولة والدومينو فى المقهى ، فى مخالفة صريحة للقواعد التى تم أعادة تشغيل المقاهى وفقاً لها.وأكد رئيس لجنة أصحاب المقاهي بغرفة تجارة الإسكندرية، على أن تلك التجاوزات ، بخلاف لجوء البعض لتقديم الشيشة للعملاء فى الوقت الراهن .ولفت متولى إلى أن السيطرة والتفتيش من الجهات المعنية تتركز بشكل رئيسى على الطرق والشوارع الرئيسية .وأوضح أن أغلب تلك المخالفات تكون فى الشوارع الجانبية والممرات ، لافتاً إلى أن أعدادهم ليست قليلة وبعضهم يحمل تراخيص ولكن النسبة الأكبر ممن يمارس المهنة دون ترخيص. أكد عفت صلاح، سكرتير لجنة أصحاب المقاهي بغرفة تجارة الإسكندرية،أن هناك عددا ممن يمارسون نشاط المقاهى يخالفون التعليمات التى حددتها أجهزة الدولة والأشتراطات الخاصة بالإجراءات الاحترازية.أضاف صلاح أن البعض يقوم بتقديم الشيشة والتى يحظر تداولها فى الوقت الراهن ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.،وطالب سكرتير لجنة أصحاب المقاهي بغرفة تجارة الإسكندرية، من الأجهزة المعنية والتنفيذية بالتصدى لتلك المخالفات وإيقافها تطبيقاً للأشتراطات المعلنة. وكشف عن أن هناك بعض المحلات تقوم بنصب شوادر لتدخين وتناول الشيشة بداخلها ، لافتاً إلى أن بعضهم لا يحمل تراخيص للعمل من الأساس.،ولفت سكرتير لجنة أصحاب المقاهي بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى وجود بعض المخالفات فى نطاق العصافرة وشارع 45 شرق المدينة من وحدات لا تحمل تراخيص وتقوم بإتاحة الشيشة ، وتقع محلاتهم فى شوارع جانبية متفرعة من شوارع رئيسية. ،وأوضح أنه يتم تقديم شكاوى مستمرة لبعض الجهات دون جدوى ، لافتاً إلى أن أحد المقاهى يستأجر مخزنا بالقرب من المقهى لتخزين الشيشة بداخله ، فى حالة طلبها من الزبائن . وأكد سكرتير لجنة أصحاب المقاهي بغرفة تجارة الإسكندرية ، أن تلك الأوضاع تؤدى لتضرر الملتزمين بتطبيق الإجراءات ،ولفت صلاح إلى أن نسبة من العملاء بدأوا يعتادون على عدم وجود الشيشة ، ويتعاملون على أنها غير متاحة ، لافتاً إلى أنه يفترض أن يتم استمرار توقف تقديمها حتى اكتشاف لقاح أو مصل يقضى على فيروس كورونا. طالب احد النواب عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، بتنفيذ تعليمات مجلس الوزراء بغلق الخيام الرمضانية في كل محافظات مصر، وتحديدا في نطاق القاهرة الكبرى والجيزة والإسكندرية، وتوقيع الجزاءات اللازمة تجاه القائمين عليها، وذلك بعد مخالفة تلك الخيام لتعليمات الحكومة وتنظيمها احتفالات وسهرات خلال شهر رمضان الحالي، رغم ارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا، فضلا عن ضرورة شن حملات على المقاهي والمولات للتأكد من مدى التزامها بالقانون، والقرارات الحكومية، واتخاذ الجزاءات المناسبة تجاة تلك المخالفات.اضاف أنه تقدم بمذكرة رسمية اليوم للمستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، لمطالبته بتقديم طلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية، بخصوص انتشار تلك الخيام والحفلات بالمخالفة للقانون. وتابع عضو النواب، أن ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، بمثابة جرس إنذار ويدق ناقوس الخطر لنا جميعا، لنتحرك برلمانا وحكومة لاتخاذ ماهو مناسب من إجراءات في سبيل مجابهة مخاطر انتشار هذا الوباء العالمي، الذي يحصد يوميا العشرات من المواطنين. وأوضح أنه في الوقت الذي نحث فيه على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة، وتشديد سبل الوقاية، نتفاجأ على الجانب الآخر من تراخٍ شديد من جانب الجهات المعنية بتنفيذ القرارات الحكومية، فجولة واحدة داخل المصالح الحكومية التي تعج بآلاف المواطنين يوميا، خير شاهد علي ذلك، فضلا عن الازدحام والتكدس في وسائل المواصلات ومحطات المترو والسكك الحديدية. وأشار إلى أن الخيام الرمضانية والاحتفالات والسهرات وحفلات الإفطار والسحور انتشرت بشكل كبيرخلال شهر رمضان الجاري، تبدو كما لو كنا في ظروف طبيعية، وليس هناك وباء عالمي يجتاح العالم، ويحصد يوميا أرواح المواطنين، وبالرغم من تحذيرات وزارة الصحة من ارتفاع وتيرة الاصابات خلال شهر الصوم، لافتا إلى أن تلك الخيام لها دور كبير في ارتفاع معدلات الإصابة في مصر. وتساءل عن دور وزارة التنمية المحلية والجهات المعنية بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء، من هؤلاء القائمين على تنظيم مثل هذه الأمور، الذين يضربون بقرارات الحكومة والقوانين عرض الحائط، ويواصلون تحدي الجميع، ونحن من ندفع الثمن، فإذا كان القائمون عليها وروادها، بإمكانهم حال - لا قدر الله - إصابة أحدهم بفيروس كورونا، من توفير مكان له في مستشفى خاص ذو التكلفة العالية، التي وصلت إلى 50 ألف جنيه لليوم الواحد، فأبناؤنا البسطاء الذين يعملون بها، ليس بمقدورهم.