أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن حق الاختلاف يجب ألا يؤثر على ثوابت الدين الإسلامي ومسلماته للحفاظ على وحدة أمتنا الإسلامية، مشددا على تعويل الأزهر كثيرًا على كافة المؤسسات الفكرية والعلمية والثقافية في العالم العربي والإسلامي للتنسيق فيما بينها؛ لتعبئة الجهود والطاقات وشحذ الهمم؛ للنهوض بالأمة في شتى المجالات؛ حتى تستعيد مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب. جاء ذلك خلال لقاء فضيلته مع الدكتورعبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لمنظمة إيسيسكو، والوفد المرافق له، وقد تناول اللقاء بحث سبل دعم أوجه التعاون بين الأزهر الشريف ومنظمة الإيسيسكو في المجالات العلمية والتربوية والدعوية. من جانبه أوضح التويجري أن المنظمة على أتم الاستعداد للدخول في شراكة علمية مع كافَّة المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف؛ لتنظيم المؤتمرات واللقاءات التي تجمع علماء الأمة، وتبني أعمالها الفكرية والثقافية ونشرها على أوسع نطاق، علاوةً على التنسيق في القضايا التي تهم مصالح الأمة ومواجهة الهجوم الفكري والمذهبي الشرس الذي يأتي من تيارات مختلفة؛ بهدف زعزعة استقرار أهل السنة والجماعة في المجتمعات الإسلامية.