حسن غانم: زيادة قروض التجزئة 96% ونمو قروض السيارات بنسبة 380% خلال عام 2020

مبادرات البنك المركزى أسهمت فى دعم الاقتصاد المصرى والحد من تداعيات كرورونا

أكد حسن غانم، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان. أن مبادرات البنك المركزى أسهمت فى دعم الاقتصاد المصرى والحد من تداعيات كرورونا، مؤكداً أن كل المبادرات التى أطلقها المركزى أسهمت فى دعم القطاعات المختلفة والأفراد لتجاوز المرحلة الصعبة التى مرت خلال العام القادم.
وقال فى حواره مع «الوفد» إن بنك التعمير والإسكان مستمر فى تحقيق النتائج الإيجابية وتجاوز أزمة كورونا خلال العام الماضى وسجل معدلات نمو قوية، على الرغم من الظروف الاستثنائية والآثار السلبية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا على كافة المجالات والأنشطة الاقتصادية.
إلى نص الحوار:
* كيف أسهمت مبادرات البنك المركزى فى دعم الاقتصاد المصرى والقطاعات الأكثر تضرراً من أزمة كورونا؟
- البنك المركزى أطلق حزمة من المبادرات الهادفة التى ساهمت بشكل ملحوظ فى دعم الاقتصاد المصرى والحد من تداعيات فيروس وكذلك القطاعات الأكثر تضرراً بجائحة كورونا. ولهذه المبادرات دور إيجابى فى دعم المشاريع القومية وأن الجهاز المصرفى سوف يظل دائماً شريكاً فى تحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة. وهناك العديد من المبادرات مثل مبادرة دعم التمويل العقارى ومبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسط والتى رفعت نسبة تمويل المشروعات الصغيرة فى محفظة الائتمان للبنوك والمبادرات الأخرى التى تم اطلاقها على مدى العام ونصف الأخير، كان لها أثر بالغ فى استمرار نمو الاقتصاد المصرى وامتصاص الآثار السلبية لازمة كورونا عالمياً ومحلياً حيث يولى البنك المركزى اهتماماً كبيراً بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال زيادة محفظة الائتمان الموجهة لهذا القطاع من 20% الى 25 % من المحفظة الإلكترونية للبنوك
* كيف أسهم البنك فى المبادرة الصغيرة والمتوسطة وباقى المبادرات؟
- قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتى فى مقدمة اهتمامات بنك التعمير والإسكان، حيث شارك البنك بمبادرة رواد النيل التى أطلقها المركزى بالتعاون مع جامعة النيل الأهلية، كما نجح البنك فى تحقيق مستهدفات المركزى، مشيراً الى مبادرة مشروعك ويضع البنك هذا القطاع على رأس أولوياته خلال العام الجارى، بالإضافة إلى الاشتراك فى مبادرات لدعم الاقتصاد القومى ودفع عجلة التنمية من خلال توفير الاحتياجات التمويلية اللازمة للمساهمة فى تحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى مختلف القطاعات.
* وضعت الدولة خطة لانتقال المؤسسات الى العاصمة الإدارية، كيف واكب البنك هذه الخطة؟
- تماشياً مع توجهات الدولة بضرورة الإسراع بتنفيذ وتشطيب مقرات البنوك فى العاصمة الإدارية لتكون جاهزة للعمل مع بدء انتقال الحكومة، لما تمثله من أهمية كبيرة فى دعم الاقتصاد المصرى فى الفترة المقبلة، من المخطط أن يكون بنك التعمير والإسكان من أوائل البنوك المتواجدة فى العاصمة الإدارية.
وتم تصميم مقر البنك بالعاصمة وفقاً لأحدث ما وصلت إليه النظم الهندسية، الفنية والتكنولوجية حيث تم البدء فى أعمال الإنشاءات للمقر الجديد منذ أكتوبر 2019 ويتضمن المقر الإدارى للبنك وشركاته، بالإضافة إلى فرع رئيسى لمصرفنا بمساحة إجمالية تقدر بنحو 35000 متر مربع ومن المخطط أن يتم الانتهاء من أعمال الإنشاء والتشطيب وتجهيز المبنى للعمل بكامل طاقته خلال عام 2021.
* كيف استطاع البنك تحقيق مؤشرات إيجابية فى ظل أزمة؟
- نجح فى تطبيق خطته الاستراتيجية الطموحة التى يسعى من خلالها أن يكون فى مقدمة البنوك التجارية، والتى أسهمت فى تحقيق إنجازات عديدة بمختلف أنشطة العمل المصرفى بالبنك، مما انعكس على نتائج الاعمال وأداؤه المالى، وتم تطبيق الخطة الاستراتيجية من خلال عدة محاور رئيسية منها: الحرص على تطوير وتقديم الخدمات المصرفية التنافسية لتلبية الاحتياجات المختلفة للعملاء، مع التوسع فى الخدمات الرقمية والعمل على تطويرها بشكل دائم
كإحدى أهم أولوياته ولمواكبة خطط البنك المركزى لتعزيز جهود الشمول المالى والتحول إلى المجتمع اللا نقدى، من خلال دعم وتحفيز استخدام وسائل الدفع الإلكترونية وتوفير منتجات رقمية مختلفة مثل الانترنت والموبايل البنكى والمحفظة الإلكترونية فلوسى فون والتوسع فى إصدار البطاقات للتسهيل على العملاء بالإضافة إلى اتاحة الخدمات المالية لكافة فئات المجتمع، من خلال التوسع الجغرافى لتغطية مختلف محافظات الجمهورية بزيادة عدد الفروع، وانتشار ماكينات الصراف الآلى، إلى جانب رفع كفاءة وتطوير الفروع والمقار القائمة بما يتواكب مع التطورات الهائلة التى يشهدها القطاع المصرفى مؤخراً. إلى جانب تطوير العنصر البشرى ورفع كفاءة خدمة العملاء من خلال التدريب المستمر فى مقدمة جهود البنك لتقديم أفضل خدمة بأعلى كفاءة لعملائنا. ما أسهم فى تحقيق انطلاقة ومعدلات نمو فى كافة الأنشطة وخاصة لمنتجات التجزئة المصرفية خلال عام 2020 بنسبه نمو قدرها 95 % وتحقيق أرباح تصل إلى 2 مليار جنيه.
* ما الاستراتيجية التى يعتمد عليها البنك خلال الفترة الحالية؟
- البنك مستمر فى تطبيق خطته الاستراتيجية الواضحة والتوسع بكافة المحاور التى اعتمد عليها مسبقاً لزيادة الحصة السوقية من خلال دراسة احتياجات السوق وتقديم منتجات وخدمات مصرفية تنافسية متنوعة تلبى احتياجات الأفراد والشركات مع الحرص على تطويرها بشكل دورى لمواكبة كل ما يستجد من تطورات على الساحة المصرفية لتحقيق رؤيته الطموحة فى أن يكون فى مقدمة البنوك التجارية فى مصر.
* ما الخطة التى تبناها البنك لتحقيق التحول الرقمى؟
- مع التطور التكنولوجى المتسارع الذى يشهده العالم خلال السنوات الماضية، بادر البنك المركزى بإصدار القواعد المنظمة لتقديم خدمات الدفع الإلكترونى، وهذا فى إطار دعم التيسير على المواطنين فى سداد مدفعاتهم إلكترونياً، ورفع معدلات استخدامهم للخدمات الإلكترونية بصورة سهلة وآمنة.
ويؤمن البنك بأهمية التوسع فى استخدام المدفوعات الإلكترونية بما يتماشَى مع توجيهات البنك المركزى، الأمر الذى دفعنا إلى تبنى خطة طموحة للتحول نحو مجتمع رقمى، وهذا الأمر يتضح فى حرصنا على تقديم باقة من الخدمات والمنتجات الرقمية المتنوعة لعملائنا، من أبرزها الإنترنت البنكى والموبايل البنكى والمحفظة الإلكترونية وتفعيل آلية كود المدفوعات السريع QR Code عبر محافظة فلوسى فون، وشهدت تلك الخدمات زيادة فى عدد العملاء المشتركين بالخدمة خلال عام 2020، حيث وصل إجمالى عدد مشتركى الخدمات الإلكترونية البنكية (فلوسى فون - الانترنت والموبايل البنكى) ما يقرب من 280 ألف مشترك.بالإضافة إلى انتشار شبكات ماكينات الصراف الآلى وغيرها من الخدمات المختلفة، التى يحرص البنك على تقديمها للعملاء.
وجارٍ حالياً الإعداد لإصدار المرحلة الثانية من الانترنت والموبيل البنكى والتى سوف تتيح العديد من الخدمات الإضافية للعملاء بهدف التسهيل على المواطنين تماشياً مع خطة البنك المركزى لتعزيز جهود الشمول المالى والتحول إلى المجتمع اللا نقدى حيث إن مبادرات البنك المركزى ساهمت فى تسريع وتيرة التحول الرقمى.
* ما دور البنك فى تعزيز الشمول المالى؟
- نجح البنك المركزى فى تطبيق ووضع خطة متكاملة لتحقيق الشمول المالى والتحول إلى مجتمع لا نقدى، حيث تعد قضية الشمول المالى والتحول
الرقمى فى مقدمة اهتماماته وأولوياته، وذلك يظهر بوضوح فى السياسات والمبادرات التى قام بها البنك المركزى بقيادة المحافظ طارق عامر، لترسيخ نشر مفهوم الشمول المالى، حيث قام بإصدار العديد من التعليمات الرقابية التى استهدفت تعزيز الشمول المالى، الذى يعد سبباً رئيسياً للنمو الاقتصادى للدولة ويضمن قيام المؤسسات المالية بتطوير منتجاتها، وتوفير خدمات لكل فئات المجتمع لتكون لديهم فرص مناسبة لإدارة أموالهم وبشكل سليم وآمن
وبنك التعمير والإسكان يؤمن بأهمية تعزيز الشمول المالى والتحول الرقمى، لما له دور كبير فى تقوية القطاع المصرفى وتعزيز استقراره وسلامته، وتدعيم دوره فى خدمة النمو الاقتصادى الشامل. ولذلك حرص البنك على تطبيق سياسة الانتشار الجغرافى ليكون قريباً من الجمهور وخاصة فى الأماكن الجغرافية التى لا تتوافر بها الخدمات المصرفية بتوسع، حيث بلغ عدد فروع البنك 100 فرع فى جميع أنحاء الجمهورية وقد تم افتتاح 10 أفرع جديدة خلال عام 2020، بالإضافة الى التوسع فى تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية التى تتلاءم مع احتياجات كافة الشرائح والأعمار، ومن بينهم المرأة وأصحاب المعاشات والأطفال والشباب ونشر والثقافة المالية والوعى بأهمية الادخار للأعمار والفئات المختلفة، هذا بالإضافة الى توفير برامج تمويلية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأهميتها الاقتصادية ومساهمتها فى الاقتصاد القومى مع التوسع فى أصدر البطاقات وخاصة بطاقات المدفوعة مقدماً، وبطاقات ميزة التى تساهم فى نشر الثقافة المالية الرقمية، وتوسيع قاعدة السداد الإلكترونى، وزيادة معدلات الشمول المالى.
* حقق البنك نمواً كبيراً فى التجزئة المصرفية.. أخبرنا بالتفاصيل؟
- حرص بنك التعمير والإسكان خلال الفترة السابقة على التوسع فى منتجات التجزئة المصرفية وطرح منتجات جديدة تنافسية تتناسب مع احتياجات السوق المصرى والتطور المستمر فى الخدمات المصرفية والإلكترونية مع تطوير الخدمات الحالية لتلبية احتياجات كافة شرائح المجتمع والتوسع فى قاعدة العملاء وهو ما أدى الى تحقيق نسب نمو مرتفعة لكافة خدمات ومنتجات التجزئة المصرفية خلال عام 2020 التى وصلت إلى 96% لقروض التجزئة المصرفية وبلغ معدل الزيادة فى قروض السيارات ما يقرب من 380% ليحقق وجوداً قوياً وملحوظاً فى سوق قروض السيارات خلال عام 2020، بينما بلغ معدل الزيادة فى ودائع العملاء ما يقرب من 20% بالإضافة إلى ارتفاع معدل إصدار واستخدام البطاقات الائتمانية الى ما يقرب من 90% كما بلغت نسبة الزيادة فى حجم التعاملات من خلال خدمتى الإنترنت البنكى والموبايل البنكى والمحفظة الإلكترونية ما يقرب من 80 % خلال 2020.
وتلك الإنجازات التى تحققت كانت نتيجة وضع استراتيجية طموحة وتطبيق خطة لتطوير الخدمات والمنتجات المصرفية، وقد اعتمدت على عدة ركائز رئيسية: على رأسها تقديم كل ما هو جديد من خدمات ومنتجات مصرفية تتلاءم مع احتياجات كافة شرائح العملاء. وتنفيذ خطة شاملة للتحول الرقمى لمواكبة التغيرات المتلاحقة فى التكنولوجيا المالية مع التوسع فى الخدمات المصرفية الرقمية والعمل على تطويرها. وزيادة أعداد الفروع وشبكات الصراف الآلى. والتوسع فى إصدار وتطوير البطاقات. وتطوير وتدريب قطاع التجزئة المصرفية والفروع. وتغير الصورة الذهنية وتعريف العملاء بالمنتجات والخدمات المصرفية الخاصة بالبنك.
* للبنك دور ريادى فى التنمية العمرانية، واليوم يدخل بقوة كبنك تجارى شامل فما رأيكم؟ كيف ترى هذا؟
- نجح بنك التعمير والإسكان فى تقديم دور ريادى فى السوق المصرفى المصرى منذ نشأته، وهو ما يؤكده مساهمته الفعالة فى المشاريع الاقتصادية والعقارية الكبرى، كما انه استطاع ان يكسب ثقة العملاء والجمهور خلال مسيرته الطويلة التى تتجاوز 40 عاماً، والركيزة الأساسية التى مهدت الطريق أمامنا للتحول الى بنك تجارى شامل تتمثل فى نجاح البنك فى كسب ثقة عملائه بعد تحقيق حلم آلاف الأسر، من خلال مشروعاته الاسكانية التى تعد بصمة فى القطاع العقارى المصرى حتى الآن، لا سيما أنها استهدفت مختلف شرائح المجتمع وقد كانت تلك الثقة الحافز الأكبر للتوسع فى تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية التنافسية.
وقد حقق البنك خلال السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة فى تطوير وتحديث خدماته المصرفية المقدمة للأفراد والشركات، بما يتواكب مع تطور الخدمات المصرفية والمتابعة المستمرة لتطبيق كل ما هو جديد فى مجال التكنولوجيا المالية لينافس البنوك التجارية، ونجح البنك ان يحقق نتائج متميزة فى مدة قصيرة، وتكوين قاعدة عريضة من العملاء تصل الى أكثر من 2 مليون عميل، إلى جانب الريادة فى التمويل العقارى بمصر والشرق الأوسط، استطعنا أيضاً أن نحتل مراكز متقدمة فى تقديم المنتجات والخدمات الأخرى.