العظماء..الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهى خلاصة ما مروا به، فكتبوه ودونوه، وسمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثراً خالداً فى وطنهم وذاكرة شعبهم، يبقى ذكرهم خالداً. ولأن العلم يعتبر السمة التى تتفاخر بها الأمم، وتسعى للوصول إلى أعلى المراتب فيه، لما له من أهمية كبيرة وأثر عظيم يعود على الفرد والمجتمع، لذلك جعله الإسلام المركز الأساسى لبنائه الشامخ؛ حيث إنه قام عليه، فالعلم منهاج ثابت فى دستور القرآن الكريم الخالد؛ حيث لا تكاد سورة من سور القرآن الكريم تخلو من الحديث عن العلم؛ سواء أكان ذلك بطريقة مباشرة أم غير مباشرة، لذلك نرى ما وصل إليه عالم مثل الدكتور أحمد زويل من مكانة بالعلم، فبالعلم خلدت ذكراه، فقال (صلى الله عليه وسلم): (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) وهو كم نفع الأمة الإسلامية وغيرها بعلمه رحمه الله، وجعل علمه فى صحيفة أعماله. ولأنه يؤمن بأن العلم سلم الحضارات، والشباب هم وقود الأمم وقوة دفعها، حينما «سئل زويل» فى لقاء تليفزيونى: ماذا تريد أن تحقق لمصر بعد مشوارك العلمى الحافل؟، «فأجاب» فى سرعة مصحوبة بابتسامة: «عندى أمل كبير أن يكون لدى الأجيال الشابة فى مصر نهم نحو التنمية لبلدهم وللبلاد النامية، وعلينا أن نحثهم على الأخذ بأسباب العلم» لذا شرع منذ عام 2000 فى إنشاء مدينة للعلوم والتكنولوجيا.