استضافت مدينة الجونة المشروع الرائد لشركة أوراسكوم للتنمية- المؤتمر الثالث لمركز أسوان للقلب المنعقد في الفترة من 1 فبراير حتى 3 فبراير الجاري، تحت رعاية مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب لأبحاث وأمراض القلب. عقد المؤتمر برئاسة جراح القلب العالمي مجدي يعقوب بالتعاون مع أحد أشهر خبراء أمراض القلب في العالم الدكتور روبرت بونو في مقر جامعة برلين التقنية بالجونة، وشارك بالمؤتمر ما يزيد عن 30 طبيبًا من أكبر أخصائي أمراض القلب على مستوى العالم. وناقش المؤتمر هذا العام تصلب الشرايين غير المستقر، وتأثيره على المجتمع خاصة في ظل انتشار الأزمات القلبية في المنطقة، حيث تعد واحدة من أهم التحديات التي تفاقمت بمعدلات خطيرة في دول العالم النامي. ومنذ تأسيس المدينة من أكثر من 22 عامًا، لم تتوقف الجونة عن التطور حتى أصبحت أول مدينة مصرية متكاملة على ساحل البحر الأحمر، ونجحت بنيتها التحتية الفائقة في تعزيز جمالها الطبيعي منقطع النظير، من خلال مجموعة متنوعة من التصميمات الهندسية الرائعة، فضلاً عن الخدمات الشاملة المتاحة في المدينة ومنشآتها المخصصة للترفية والاستجمام، وهو ما يجعل منها بيتًا لمجتمع متميز، ساعد على ضم المجتمع الأكاديمي لجامعة برلين التقنية. وصرح مجدي يعقوب - بروفيسور جراحة القلب بالمعهد القومي للقلب والرئة بجامعة إمبريال البريطانية، ومؤسس معهد القلب بأسوان- بأن هذا المؤتمر يعد واحدًا من أهم الأحداث العلمية في مجال طب أمراض القلب في مصر. وتعتبر جامعة برلين التقنية التي افتتحت في أكتوبر 2012، أول جامعة ألمانية حكومية في مصر، كما أنها الفرع الأول لجامعة برلين خارج ألمانيا. تهدف الجامعة إلى تقديم المزيد من التطورات والآفاق العلمية التي ستعمل بدورها على دعم المستقبل التعليمي في مصر. كما تتيح الجامعة فرصة لطلابها للحصول على مزايا وجودة التعليم الألماني من خلال برامج الدراسات العليا والبحث العلمي في مجالات هندسة الطاقة، والتنمية العمرانية، وهندسة المياه، بالإضافة إلى مجالات أخرى تعمل الجامعة على طرحها مستقبلًا. وصرحت الدكتورة هبة عجيب- نائب مدير عام جامعة برلين التقنية - بأن الجامعة ساهمت في تطوير المفاهيم السياحية بالإضافة إلى حرصها على أن تكون مثالاً يحتذى به في إنشاء المدن المتكاملة، فضلاً عن كونها وجهةً تعليمية في مصر ونموذجًا لتطبيق معايير التنمية البيئية المستدامة". وأضافت أن فرع جامعة برلين التقنية في الجونة مشروعًا يسهم بقوة في دعم مصر كما يقدم للدولة مفهومًا جديدًا عن التنمية. وتأتي استضافة هذا المؤتمر تتويجًا لالتزامنا المتواصل بتشجيع البحث العلمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خاصة في مصر. كماأضافته يتم دعم وتطوير مجالات الدراسات العليا في مصر،وتمكين الخريجين من التعامل مع التحديات المستقبلية مما يعزز من دور مصر باعتبارها مركزًا بحثيًا يعمل على تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد المحلي والإقليمي أيضًا".