"معتقل غوانتانامو" تم إنشأه عقب أحداث 11 سبتمبر ووصل عدد المحتجزين داخله عام 2003 إلى 700 سجيناً، ولكن بعد سنوات اتخذت السلطات قرار باطلاق سراح المعتلقين بينما تبقى بعضهم ومازالوا محتجزين بحجة أنهم أسرى حرب من الساحة الأمريكية ضد الإرهاب، ووصل عدد المعتقلين داخله حالياً إلى 40 سجيناً. تحدثت العديد من الصحف العالمية حول وجود عدد من الانتهاكات التي لا تحصى في حق المحتجزين وسوء المعاملة، الأمر الذي جعل معتقل غوانتانامو بمثابة نقطة سوداء ووصمة عار في تاريخ أمريكا، حاول عدد من المحتجزين الانتحار والاضراب عن الطعام على أمل اطلاق سراحهم أو نقلهم لسجن آخر ولكن محاولتهم باءت بالفشل. اقرأ أيضاً : في ذكرى إنشاء جامع الأزهر.. تفاصيل بناء أقدم مسجد ومدرسة للعلم في العالم أعمال صيانة في المعتقل الجيش الأمريكي قررغلق أحد الوحدات السرية داخل معتقل خليج غوانتانامو، على أن يتم نقل المعتقلين إلى منشأة في القاعدة الأمريكيةبكوبا، وأعلنت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأمريكية، الموجودة في ميامي، عن نقل السجناء في المعسكر ال7 إلى المعسكر ال5 حيث يحتجز معتقلون من القاعدة في إطار محاولة "لزيادة الكفاءة والفعالية التشغيلية، وذكرت القوات المسلحة أن سجناء المعسكر نقلوا بأمان دون أي حوادث، ولم تذكر توقيت عملية النقل. كما أنها لم تعلن عن اعداد المعتقلين الذين تم نقلهم بينما ذكر بعض المسئولين أن عدد السجناء 14 رجلا ممن يقبعون في المعسكر ال 7، والذي تم افتتاحه في ديسمبر 2006 للسجناء الذين احتجزوا سابقا بوساطة شبكة السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية "CIA"، والتي يشار إليها غالبا باسم "المواقع السوداء. الحظر الإعلامي ل غوانتانامو لم يسمح الجيش الأمريكي للصحفيين بزيارة سجن غوانتانامو من الداخل، بل ولم يكن يعترف بوجودة فترة طويلة، ولم يكن هناك خطط ليستمر المعتقل طويلاً، ولكنه استمر لسنوات عديدة ولم يعلن الجيش عن تقديم خطط لتعديل إنشاءه ليكون صالح. المحتجزون في غوانتانامو احتجز في معسكر 7 سجناء اعتقلوا عقب مخطط هجمات وقعت في 11 سبتمبر 2001، لدورهم المزعوم في التخطيط وتقديم الدعم اللوجستي للهجمات الإرهابية، وفي شهر يناير عام 2002 فتحت الولاياتالمتحدة المعتقل في قاعدتها بمضيق غوانتانامو في أراضي كوبا خلال فترة رئاسة الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن، وضمت الدفعة الأولى من المعتقلين في هذا المكان نحو 20 شخصا كان قد تم احتجازهم في أفغانستان إثر اتهامهم بالمشاركة في العمليات القتالية في صفوف حركة "طالبان، وامتد الأمر منذ ذلك الوقت واحتجزت السلطات الأمريكية مئات الأشخاص في هذا المعتقل من مسلمي الديانة، ومن دول عربية مثل السعودية وأفغانستان واليمن، دون أن يتم توجيه تهم رسمية إليهم. الكونجراس يرفض غلق غوانتنامو عام 2009 أعلن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قراره بغلق المعتقل بعدما تسربت بعض الصور والفضائح لعمليات التعذيب التي تتم داخل السجن الأمر الذي سبب فضيحة للولايات المتحدة المريكية التي تنادي بحقوق الإنسان، ولكن الكونجرس الأمريكي رفض غلق المعتقل واستمر حتى يومنا هذا. إدارة بايدن ومساعي لغلق غوانتانامو خلال فترة ترشحة للانتخابات الأمريكية كان ضمن حملته غلق المعتقل، ومازال الرئيس الأمريكي يؤيد غلقة ولكنه مازال منظراً موافقة الكونجراس، في فبراير 2021 أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس بايدن استئنفت المراجعة الرسمية بخصوص المعتقل بهدف غلقه بعد الفضائح التي تم تداولها لتعذيب المعتقلين، وأعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي عن تقييم الوضع الحالي الذي ورثته إدارة بايدن عن الإدارة السابقة لتحقيق الهدف الأكبر وهو غلق المعتقل. ولفت المجلس أنه سيعمل مع وزارات الدفاع والخارجية، والعدل لإحراز تقدم بخصوص إغلاق منشأة غوانتانامو،بالاضافة للتشاور الوثيق أيضا مع الكونجراس.