عادت قضية بناء مسجد في العاصمة اليونانية "أثينا"، إلى الواجهة بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، التي أعلن فيها أنه عرض على نظيره اليوناني أن تتكفل بلاده ببناء المسجد في أثينا. عملت التصريحات على إحياء الآمال في نفوس أكثر من 200 ألف مسلم، يقيمون في منطقة ""أتيكي"، التي تضم العاصمة أثينا، في بناء مسجد لهم، يؤدون فيه عبادتهم، حيث تعتبر أثينا العاصمة الأوروبية الوحيدة، التي لا يوجد فيها مسجد. في تصريح أدلى به، قال مساعد رئيس جمعية المسلمين اليونانيين:" مازن رصاص"، إن تصريحات "أردوغان" أسعدتهم كثيرًا، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مكان لعبادة المسلمين في اليونان. أفاد "رصاص" أنهم يطالبون الحكومة اليونانية منذ سنوات بحل هذه المشكلة، مشيرًا إلى أنها خصصت أرضًا من أجل المسجد، تبعد عن مركز أثينا 4,5 كم، ولم يحصل أي تقدم في الموضوع منذ سنين. لفت "رصاص" إلى عدم توفر مقبرة للمسلمين، حيث يضطرون إلى إرسال جثامين من يتوفون في أثينا إلى بلادهم؛ لعدم وجودة المقبرة. أشار إلى أنه واجه هذه المشكلة شخصيًّا، حيث اضطر إلى دفن أمه وأبيه في منطقة "تراكيا الغربية"، التي تقطنها أقلية تركية في اليونان؛ لعدم تمكنه من إرسالهما إلى فلسطين. مضيفًا: "علينا أن نبدي اهتمامًا أكبر بمسألة المقبرة من المسجد؛ لأنه يمكننا العثور على مكان للعبادة، لكن لا يمكننا العثور على مكان ندفن فيه أمواتنا".