لم تكن تتخيل ضحية حفلة تعذيب الإسكندرية إسراء عماد أن سعيها وحرصها على مصالحة زوجها وتخطى أية خلافات أسرية من أجل الحفاظ على عش زوجيتهما سوف يكلفها ثمنًا بالغًا من حياتها بعد أن تلفح الزوج بعباءة الشيطان وتعدى عليها بسلاح أبيض ومزق وجهها وأحدث بها إصابات كادت أن تودى بحياتها وكأنه يقاتل عدوه اللدود وليس أم طفلة وشريكة حياته. أتم الزوج جريمته البشعة في حق زوجته وسقطت من بين يديه غارقة في بركة دماء، وتم نقلها للمستشفى، وبعد أن كتب لها القدر الحياة، فجرت الضحية "إسراء" مفاجآت في التحقيقات، وقالت إن زوجها تعدى عليها بتحريض من والدته وشقيقه وتابعت "حماتي قالت له لفها في ملاية وأرميها في البحر، إضافة لقيام شقيق المتهم بالشد من أزره أثناء الاعتداء عليها «مش ده اللى اتفقنا عليه» في إشارة منه للتحريض على التخلص منها وفقًا لقولها خلال التحقيقات. بصوت منهك وعيون تزرف بالدموع والحسرة ..أكدت الضحية في التحقيقات وجود خلافات بينها وبين زوجها الذي يعمل سائق وتدخل اهله في حياتهما الخاصة مما زاد فجوة الخلافات بينهما، وتابعت: حاولت جاهدة للصلح للحفاظ على حياتنا، ويوم الحادث اتفقت معه على العودة إلى المنزل وحاولت وذهبت إليه في الثالثة صباحا لمصالحته إلا أنها فوجئت بحدوث خلافات بينه وبين والدته بسبب عدم رغبتها في إتمام الصلح بينهما، وأضافت «أسراء» فوجئت باعتداء زوجها عليها بسكين المطبخ وتشويه وجهها، واتهمت والدة زوجها وشقيقه بالتحريض على قتلها والتسبب في إصابتها؛ إذ حرضا المتهم وأمداه بالسكين التي اعتدى بها عليها. وأضافت أن زوجها حمل سلاحًا أبيضًا بتحريض من والدته، وسدد لها طعنات متفرقة بمجرد رؤيتها، وقاما بمساعدة شقيقه بنقلها في التاكسي إلى مستشفى شرق المدينة، واشارت ان هدد الزوج المجني عليها بحرمانها من رؤية طفلها إذا اتهمته بالتعدي عليها، إلا أن أمن المستشفى سمع تهديده وأخطر الجهات الأمنية التي ألقت القبض عليه. ألقى القبض على الزوج وتم تحرير المحضر 11786 لسنة 2021 جنح أول المنتزه وبالعرض على النيابة العامة اعترف المتهم بالاعتداء على زوجته بسبب خلافات زوجية وتعديها عليه بالسب والشتم ما اثاره فقام بالتعدى عليها وإحداث إصابتها، وتم ضبط شقيق الزوج ووالدته. من جانب اخر كشفت إيمان حبشي، عمة المجني عليها، إن «إسراء» تزوجت من نجل زوجة والدها، وانتقلت إلى منزل الزوجية بشارع أبوسليمان، بدائرة قسم شرطة الرمل ثان.وأضافت حبشي، أن «إسراء» رزقت بطفل أسمته «مالك» وكانت حياتها مع زوجها مستقرة، قبل أن ينفصل والدها عن والدة زوجها «حماتها» وتنشب الخلافات بينهما.وأشارت إلى أن حماتها حرضت نجلها على الانتقام من زوجته وهددته بأخذ التاكسي منه وإعطائه لشقيقه، قائلة:«ترك الزوج منزل الزوجية.. وعندما ذهبت إسراء لمصالحته في منزل والدته طلب منها أن تنتظره في الشارع أسفل المنزل». وأضافت أن الزوج حمل سلاحا أبيض بتحريض من والدته، وسدد لها طعنات متفرقة بمجرد رؤيتها، وقاما بمساعدة شقيقه بنقلها في التاكسي إلى مستشفى شرق المدينة.واشارت ان هدد الزوج المجني عليها بحرمانها من رؤية طفلها إذا اتهمته بالتعدي عليها، إلا أن أمن المستشفى سمع تهديده وأخطر الجهات الأمنية التي ألقت القبض عليه. وكان رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تداولوا قصة إسراء على نطاق واسع، وتحولت الواقعة إلى ترند على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مصر، إذ دشن نشطاء هاشتاج تحت عنوان «حق إسراء عماد»، مطالبين بالتحقيق في الواقعة، ومحاسبة المتهمين المتورطين في الواقعة.