حزن الشعب المصري، على وفاة السياسي الكبير كمال الجنزوري اليوم، رئيس وزراء مصر الأسبق، وذلك عن عمر يناهز 88 عامًا. والجنزوري تولى رئاسة الحكومة المصرية مرتين، أولهما في النصف الثاني من التسعينيات، والثانية كانت في ظروف دقيقة شهدت إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد استثنائيًا بعد ثورة 25 يناير 2011. وجدى زين الدين يكتب : الرئيس يطمئن المصريين حول قريته إلى مدينة بينما تحدث الدكتور شريف فكري الجنزوري، نجل شقيق الراحل، أن الجنزوري كان في حياته متواضع وخدوم، ولم يكن يتلق أية خدمات شخصية، قائلًا: بفضل الله ودعمه أصبحت القرية شبه مدينة وبها كل الخدمات من مياه وصرف صحي، وغاز طبيعي، وغيرها من الخدمات الأساسية للحياة". وتابع نجل شقيق الجنزوري، أن رئيس الوزراء الأسبق عندما كان يزور قريته، كان يجلس في المنزل القديم لوالده الذى لم يقوم بتجديده نهائيًا، وظل على تراثه التاريخي. وقال: "لم يكن يحب المظاهر ويجب الجلوس بشكل بلدي معهم". آخر أيامه في حكومة مبارك وفي مذكراته، تحدث كمال الجنزوري عن آخر أيامه التي قضاها رئيسًا للحكومة في عهد مبارك. اعتزل الجنزوري العمل السياسي بعد خروجه من رئاسة الوزراء في التسعينيات، وكان قد قال إن مبارك ضيق عليه الخناق بعد عزله، حتى أنه لم يتلق أي اتصال من أي وزير في حكومته. الهيئة البرلمانية لحزب الوفد تنعي الجنزوري: فقدنا رجلاً مخلصاً من أبناء مصر قدم الكثير لوطنه رفض رئاسة الجمهورية فيما نعى مصطفى بكري، رحيل كمال الجنزوري رئيس، وقال في تغريدة له عبر "تويتر"، أن محمد مرسي وسعد الكتاتني عرضا على الجنزوري، رئاسة الجمهورية مقابل تعيين خيرت الشاطر نائبًا للرئيس لكنه رفض ذلك. وقال الجنزوري حينها: "أنا لاأتطلع لأكثر مما أنا فيه". وأردف بكري: "رحم الله الفارس النبيل وألهم أسرته وكل محبيه الصبر والسلوان، رحل الإنسان الذي عرفته عن قرب منذ التسعينات، وعندما تولى رئاسة الحكومة في 6 ديسمبر 2012 ، كنت ألتقيه كل جمعه في مبني الهيئه العامه للاستثمار، ومنذ 6 ديسمبر 2011، كانت حواراتنا تدور حول مستقبل الوطن في ظل ظروف الفوضي التي كانت سائدة في هذا الوقت، كان رجلا وطنيا بمعني الكلمه، عقلية اقتصاديه متميزه، كان مهموما بالوطن والتحديات التي تواجهه حتي اليوم الأخير، وحتى اليوم الأخير في حياته لم يكن يعرف لنفسه.