حفظ الإنجيل ومساعدة الفقير| أبرز بنود المبادرة الروحية في الكنيسة خلال الصوم

أطلقت الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية، منذ بداية فعاليات الصوم الكبير مبادرة روحية لتآديب النفس وتحسين الإنسان المسيحي لتعليمة كيفية مواجهة الأزمات والصعوبات، وتحث أبنائها على أهمية الإعتراف في هذه الفترة المقدسة .
اقرأ أيضًا: الأحد الثالث من الصوم الكبير| قصة (الابن الضال) أيقونة التوبة في الأرثوذكسية
ومن أجل تحسين الحياة المسيحية وتآديب النفس البشرية إستغلت الكنيسة هذه الفترة الروحية التي تعتبر من أشهر أيام العام ويتمتع بمكانة عظيمة خلال العام القبطي ويقسم إلى ثلاثة أصوام مجمعة وهى ما يعرف ب"صوم الأربعين"، من العبادات السيدية الذي يُنسب إلى السيد المسيح، يسبقها أسبوع تمهيديًا للأربعين وهو بمثابة تعويضًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، يعقب ذلك أسبوع الآلام الذي كان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير،وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "الصوم الكبير" هو أقدس أصوام العام.
بدأت الكنيسة في إتباع هذا الصوم من عدة قرون فقد كان في البداية يومًا
واحدًا يُصام فيه و يعرفب(يوم الجمعة العظيمة)الذي حفظ هذا اليوم في اللاشعور المسيحي وكانت غايته هي الشهادة بالأسف والأسى الذي ملأ قلوب المسيحيين لغير المؤمينن، كان الصوم المقدس ينقسم إلى عدة أيام منفصلة فقد ذكرت بعض الكتب التراثية أنه في مطلع عام 225م ذكر القديس إيريناؤس أن هذا الصوم هو ما قبل الفصح يستغرق يومان أو ثلاث فقط، ثم الحق بها بعد ذلك صوم أسبوع الآلام.
اقرأ أيضًَا:"رجل الصلاة" أحد مؤسسي الحضارة القبطية| البابا كيرلس الباقي رغم الرحيل
وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" تفاصيل المبادرة والتدريب الروحي خلال فترة الصوم الكبير.
تبدأ المبادرة بخطوة تعرف ب"تدريبات تبطيل" وتكون عادة لصاحب الخطية المحبوبة المتكررة، ويجب أن يكف عن الكلام اللاذع وإدانة المقربين، بالإضافة إلى التدريب على فرض الظنون الطبية وترك الظن السوء تجاة
الآخرين.
اقرأ أيضًا: الابن الضال والسامرية وأسبوع الألآم.. آُحاد الأيام الأقدس في الأرثوذكسية
وتأتي ثاني الخطوات ب"تدريبات تقليل"، من وسائل الميديا بطريقة محسوبة تدريجية ، ترك المسغوليات غير الروحية، والزيارات والخروجات للتنزهه وترك العبادة،إستغلال الوقت في الأحداث المفيدة التي تساعد في نمو الروح المؤمنة واستغلال وقت الفراغ، بالإضافة إلى ضرورة ضبط النفس وتقليل الغضب والعصبية.
وتختم المبادرة أعمالها في خطوة تعرف ب"تدريبات تزويد"، أي إستغلال الوقت في زيارة عدد الساعات الانقطاعية في الصوم وضرورة الإعتراف على الأقل مرة خلال الصوم، زيارة العشور إلى 15 أو 20%، ميطانية كل ولد، إختيار شخص في ضيقة أو مرض ومساعدته.
وأهمية "الحفظ" بالإناجيل والمزامير في كل صلاة وحضور العظة الروحية على الانجيل، ضرورة القراءة سواء في العهد الجدبد خلال الصوم وتفسير الكتاب المقدس وكتاب معين مناسب للتوبة لتأكيد المعاني الروحية السليمة، فضلًا عن ضرورة السماع للقاءات الآباء ةوالعظات والمشاركة في الصلوات المحفوظة أو المزامير وصلاة يسوع، وبشكر لله ورشم الصليب.
tags موضوعات ذات صلة:
كنيسة الشهيد مارمينا بفلمنج تواصل احتفالها بالصوم الكبير
(غدًا) البابا تواضروس يُلقي العظة الروحي بمناسبة الاسبوع الثالث من الصوم
الأنبا برسوم| يترأس اجتماع الإسبوع الثالث من الصوم الكبير
الكاتدرائية المرقسية تستقبل الأقباط في فعاليات (الإسبوع الثالث) من الصوم الكبير