خرجت الصادرات الكيماوية ومواد البناء للعام الثانى خارج الحسابات الخاسرة التى سببتها جائحة كورونا لقطاعات كثيرة جداً ربما يرجع ذلك لطبيعة هذه المنتجات التى تتضمن مواد منظفة ومضادة للفيروسات الأمر الذى جعلها تحقق زيادة وليس مجرد ثبات فى التصدير للدول الأخرى حيث احتفظت بقيمتها التصديرية والأسواق التى تتعامل معها وكذلك مواد البناء والتشييد التى تتعلق بإعادة الإعمار فى بعض الدول واستمرار الرغبة فى الاستثمار العقارى رغم الجائحة. أكد خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة ل«الوفد»، أن صادرات الصناعات الكيماوية خلال فترة شهرى يناير وفبراير 2021 بلغت قيمتها 816 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 17% مقارنة بنفس الفترة من عام 2020 وتشير البيانات إلى نمو صادرات معظم الصناعات الكيماوية مثل منتجات الكيماويات التى حققت نسبة نمو بلغت 47% خلال الشهرين الماضيين مقارنة بنفس الفترة من 2020، حيث ارتفعت القيمة التصديرية من 63 مليون دولار فى 2020 إلى 75 مليون دولار فى 2021، وكذلك المواد اللاصقة بنسبة نمو 47% ومنتجات الأسمدة التى حققت صادراتها نسبة نمو بلغت 26%، وكذلك الأحبار والدهانات حققت نفس نسبة النمو، ومنتجات اللدائن والبلاستيك بنسبة نمو 21%. وأكد «أبوالمكارم» أنه من المتوقع فى حالة تراجع تأثير جائحة كورونا العالمى والإعلان عن برنامج المساندة التصديرية الجديد والبدء فى تطبيقه واستمرار جهود الدولة للحد من التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا أن يستمر نمو الصادرات الكيماوية بنسبة تتراوح بين 15 و17% خلال الفترة التالية. وأوضح «أبوالمكارم» أن أهم الأسواق المستوردة للمنتجات الكيماوية تمثل قيمة إجمالية بنحو 516 مليون دولار أى أنها تمثل ما قيمته 58% من إجمالى صادرات القطاع لنفس الفترة من عام 2021 التى بلغت 816 مليون دولار. وتأتى تركيا فى مقدمة الدول المستوردة حيث حققت نسبة نمو 29% وبلغت قيمة صادرات المنتجات الكيماوية لها 180 مليون دولار خلال الفترة يناير وفبراير 2012 مقارنة ب139مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020، تليها إيطاليا بقيمة صادرات بلغت 70 مليون دولار بنسبة نمو 25%، تليها فرنسا بنسبة نمو بلغت 14% حيث حققت 53 مليون دولار، ثم البرازيل بنسبة نمو بلغت 137% بقيمة تصديرية بلغت 38مليون دولار، وتأتى اليونان بنسبة نمو بلغت 73% وبقيمة بلغت 33 مليون دولار، والسعودية بنسبة نمو 14% وبقيمة بلغت 30 مليون دولار، ثم الأرجنتين التى حققت الصادرات الكيماوية إليها نسبة نمو بلغت 170% بقيمة تصديرية بلغت 24 مليون دولار. وأكد «أبوالمكارم» أن ذلك يوضح تنوع الأسواق المستقبلة للصادرات الكيماوية ونمو الصادرات الكيماوية فى الأسواق المستهدفة مثل دول أمريكا اللاتينية بالاستفادة من اتفاقية الميركسور وغيرها من الاتفاقيات التجارية. كما أكد المهندس أحمد جمال الزيات، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن مصر قد شهدت طفرة فى صناعة مواد البناء خلال الاعوام السابقة بسبب المشاريع القومية وقد ساهمت صناعة مواد البناء فى خفض ميزان التجارة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من معظم مواد البناء بالإضافة إلى اهتمام ودعم الحكومة لصناعة مواد البناء لتأهيلها ورفع كفاءتها للقدرة على التصدير حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط إعادة إعمار ليبيا والعراق ما يسهم فى زيادة فرص تصدير مواد البناء المصرية إلى دول إعادة الإعمار.