كشفت المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن الدورة المقبلة من منتدى صحة المرأة العربية ستعقد يومي 12 و13 يونيو القادم وسوف تكون بعنوان "المرأة والسرطان.. من الوقاية للتعافي"، وسيتم تنظيمه بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم والخلايا غير الطبيعية. ويهدف المنتدى إلى إلقاء الضوء على السرطانات التي تهدد صحة المرأة وخاصة : الثدي ، والجهاز التناسلي سرطان عنق الرحم ، المبيض ، الرحم )، والتي باتت تهدد الكثير من سيدات الوطن العربي ، وتؤثر على قدراتهن ومشاركتهن في مسيرة التنمية والنهوض بالمجتمعات العربية. ويسعى المؤتمر إلى تأكيد مفهوم أن الإصابة بالسرطان لا تحول دون قيام المرأة بدورها وأن التعافي منه أصبح متاحاً مع التقدم العلمي،إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية رفع مستوى الوعي الصحي للمرأة العربية ، لتجنب الإصابة بأمراض السرطان وطرق الوقاية والاكتشاف المبكر له، وكيفية التعامل الصحيح في حالة الإصابة بالسرطان. وأكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم للإعلان عن تفاصيل المنتدى أن عقد المنتدى يأتي في إطار اهتمام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بدعم إدارة المنظومة الصحية العربية بصفة عامة، وصحة المرأة العربية بصفة خاصة، وتنسيق جهود المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بتعزيز صحة المرأة على المستويين الحكومي والخاص. وقال إنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة بدون تمكين للمرأة اجتماعياً واقتصادياً، ولا يمكن أن تمكن المرأة اجتماعياً واقتصادياً دون تمتعها بالتمكين الصحي وحصولها على الخدمات الصحية الشاملة، كشرط أولي وأساسي لامتلاكها القدرة على الوصول لأنواع التمكين الأخرى التي تترابط بقوة مع بعضها البعض. وأضاف :إن المنظمة العربية تواصل من خلال تعاونها في عقد هذا المنتدى مسيرتها في الاهتمام بقضايا المرأة بصفة عامة، والتمكين الصحي للمرأة بصفة خاصة، حيث عقدت المنظمة عام 2019 المؤتمر العربي الأول لصحة المرأة بعنوان تعزيز صحة المرأة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، تحت رعاية دولة الدكتورمصطفى كمال مدبولي – رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وصندوق الأممالمتحدة للسكان – المكتب الإقليمي للدول العربية. وأكد على أهمية هذا المنتدى في تسليط الضوء على ضرورة رفع مستوى الوعي الصحي للمرأة العربية، لتجنب الإصابة بأمراض السرطان الأكثر إصابة للسيدات وطرق الوقاية والاكتشاف المبكر له، وكيفية التعامل الصحيح في حالة الإصابة بالسرطان. وقال إن المنتدى يسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية صحة المرأة وإدراجها في جميع السياسات والخطط الوطنية، وبيان الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على التمكين الصحي للمرأة وحمايتها من أمراض السرطان. وأشار إلى أن هناك الكثير من العوائق التي تحول دون التمكين الصحي للمرأة العربية، لعل أهمها نقص البنية التحتية والاستثمارات المناسبة التي تحد من الخيارات الصحية للمرأة، فضلاً عن الأعراف والمؤسسات الاجتماعية التي تسهم في إعاقة أو عرقلة الخيارات المتعلقة بالنساء. وأعرب عن يقينه بأن اللجان العلمية والتنظيمية المشكلة من المنظمة والجمعية ستبذل جهوداً طيبة في الإعداد والترتيب لعقد هذا المنتدى ليتم خلاله طرح كافة الرؤى لتعزيز صحة المرأة ورفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية من السرطان الذي بات يهدد صحة الكثر من السيدات وفقاً للإحصاءات العالمية المنشورة عن هذا المرض. ووجه الشكر للدكتورمحمد إبراهيم العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم والخلايا غير الطبيعية، لجهوده في السعي نحو تعزيز الدور المجتمعي للجمعية وطرح فكرة هذا المنتدى ولعلها بداية موفقة لنشاط الجمعية نأمل أن تستمر وتحقق أهدافها المنشودة. من جانبه، قال الدكتور عادل عبد العزيز السن مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية خلال المؤتمر الصحفي إن التوجه الذي تتبناه المنظمة مع الجمعية في عقد هذا المنتدى إنما يتفق مع إعلان صحة المرأة العربية لعام 2017 الصادر عن مجلس وزراء الصحة العرب بجامعة الدول العربية، وكذلك مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم صحة المرأة المصرية ضمن حملة 100 مليون صحة والتي تستهدف رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية من هذا النوع من السرطان. وقال إنه اعتباراً من اليوم 23 مارس 2021 ولمدة 79 يوماً متبقية على انعقاد المنتدى، ستبذل اللجان العلمية والتنظيمية للمنتدى كافة الجهود، ليكون افتتاح المنتدى وفعالياته على المستوى الذي يليق بالمنظمة وسمعتها ويؤكد مهنيتها من جانب، ويعزز رسالة الجمعية ليحقق أهدافها من جانب أخر.
