تفتح الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء 14 برمهات حسب التقويم القبطي، صفحات كتاب حفظ التراث المسيحي لتروي سيرة القديس شنودة البهنساوي الذي رحل في مثل هذا التاريخ من عام 304 ميلادية. اقرأ أيضًا: (صور) آباء الكنيسة في الإسكندرية يتلقون الجرعة الأولى من مصل كورونا وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" محطات لا تُنسي في ذكرى رحيل شهيد الأرثوذكسية القديس شنودة البهنساوي. ولد القديس الراحل بمدينة البهنسا إحدى المناطق الأثرية الشهيرة في محافظة المنيا، من أبوين مسيحين مؤمنين وكانا يحرصا على تربيته على الأسس الدينية والعقيدة السلمية ومحبة الإنجيل والسير وراء خطى السيد المسيح في ثبات وإيمان قوي. تروي الكتب المسيحية التي تناولت سيرة الشهيد القديس أنه تعرض إلى بغض أهل مدينته الذين وشوا به إلى الأمير مكسيموس المعين من قِبل "دقلديانوس"، كان عهد الإمبراطور الروماني دقليانوس أو كما كتبت في بعض المراجع التاريخية"ديوكلتيانوس" أنه كان أشد المومنين إلى أن تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر أربعة مراسيم فيما بين سنتي 303-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين. اقرأ أيضًا: تعرف على طقوس القداسات الأرثوذكسية في صوم الأربعين وشهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس، وعندما بلغ اضطهاد الأقباط في مصر مداهأخذ المسيحيون في الفرار إلى النوبة و بدأت جماعات الاقباط في ممارسة التجارة وواستقرت عام 542م ،عقبها إرسال العديد من الاباء المسيحين من الامبراطوريات المختلفة، مثل الامبراطور "جوستينان" الذي أرسل بعثة تحت إشراف المطران "تيودور دي فيليه"، كما أرسلت الإمبراطور"ة تيودورا" هى الاخرى بعثة برئاسة القس "ألكسندر جوليان" لحماية و رعاية الاقباط في الصعيد المصري. وعندما ذاع نبأ إيمان القديس شنودة أمر الملك باستحضاره وسأله عن عقيدته، فأقر بإيمانه ولم ينكر فإستشاط الحاكم وأمر الجند بأن يطرحوه على الأرض ويضربوه بالمطارق حتى تهرأ لحمه وجرى دمه على الأرض، لم يكتفي بهذا وحسب بل وضعوه في سجن كريه الرائحة وحسب ماورد في الكتب المسيحية أن الله أرسل إليه رئيس الملائكة ميخائيل ليواسي قلبة المتألم. اقرأ أيضًا: على نهج المسيح صار .. القديس مقاريوس بن واسيليدس أيقونة الصبر وذكر كتاب السنكسار أن الملاك كان السبب وراء شفائه فأبرأه من جراحاته ثم شجعه ووعده بإكليل الشهادة بعد أن يحتمل ما سيحل به من عذابات وفي الصباح التالي أمر الأمير الجند أن يتفقدوه فوجدوه واقفاً يصلى ولما أعلموا الأمير بأمره، أمر بإحضاره وأبصره سالماً معافى. وأشاع الملك حينها عن القديس بأنه ساحر فأحضر الجنود وعلقوه منكساً وأوقدوا تحته ناراً فلم تؤثر فيه، فعصروه بالمعصرة، ثم قطع رأسه ونال إكليل الشهادة ليجاور القديسين والصالحين في الأمجاد السماوية. كان لرحيل القديس أثر بالغ القوة في نفوس كل من شاهد مراحل عذابة والآلام جسده في سبيل التمسك بالإيمان والعقيدة، فحمل المسيحيون جسده ليلاً وسكبوا عليه طيباً كثير الثمن ولفوه بأكفان غالية، ووضعوه في تابوت، ثم دفنوه بإكرام جزيل وتحققت مارأى القديس من وعد الملاك ميخائيل. وتحرص الكنيسة القبطية على ترديد سيرته في مثل هذا اليوم لتحبر ابنائها بما يملكون من كنوز بشرية ثرية ساهمت في بناء التاريخ العريق، وتكريمًا لما تعرض له القديسين في سبيل الإيمان المسيحي تيمنًا بالمسيح الذي تعذب من أجل خلاص الأمة. Tags موضوعات ذات صلة فعاليات الأربعاء الثالث من الصوم الكبير في كنيسة مارمينا بالإسكندرية في ذكرى رحيلهم| ننشر سيرة أساقفة الأرثوذكسية أوجانيوس وأغانورس والنديوس (الأربعاء) الذكرى ال32 على سيامة كاهن بني سويف القمص إلياس رشيد مطرانية بني سويف تحتفل بالعيد ال8على سيامة القس مينا عدلي