قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية في مقال مقتضب نشرته اليوم الاثنين إن رفض جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للحوار الذي دعا إليه الرئيس المصري "محمد مرسي" أمس الأحد في لقائه المتلفز، خطوة سلبية من شأنها أن تعقد الأزمة كثيرًا التي اتسمت بالدموية إلى حد كبير. ويذكر أن الرئيس "محمد مرسي" دعا القوى السياسية والقادة الحزبيين في البلاد لإجراء محادثات سريعة لحل الأزمة، قائلًا: "لا غنى عن الحوار بين أبناء الأمة، وطوالة التفاوض هي الطريق الوحيد لرعاية مصر وحفظ أمنها واستعادة استقرارها". وأوضحت الصحيفة أن دعوة الرئيس إلى الحوار لقيت استقبالاً غير حماسي من زعماء المعارضة التي كان من بينهم الحائز على جائزة نوبل "محمد البرادعي" وغيرهم من قادة جبهة الإنقاذ التي تضم معظم أحزاب المعارضة الفعالة والقوية. ورصدت الصحيفة تغريدة "البرادعي" على حسابه الشخصي ب"تويتر" والتي قال فيها "أي حوار هو مضيعة للوقت ما لم يعترف الرئيس عن مسؤوليته عن الأحداث الدموية، ويتم تشكيل حكومة إنقاذ وطني ولجنة متوازنة لتعديل الدستور." وعلى الجانب ذاته، قال عضو جبهة الإنقاذ "حمدين صباحي" إن وقف إراقة الدماء واحترام الإرادة الشعبية ووضع حلول سياسية قبل الإجراءات الأمنية هي الشروط المسبقة للحوار الجدي. وانتهت الصحيفة لتشير إلى أن رفض جبهة الإنقاذ المعارضة للجلوس مع الرئيس "مرسي" على طاولة التفاوض ينذر باستمرار الوضع المأسوي في البلاد وسفك المزيد من دماء أبناء الشعب المصري.