أكد الدكتور مفيد شهاب، عضو هيئة الدفاع المصرية في قضية استرداد طابا أمام التحكيم الدولي، أن ذكرى استرداد طابا من الذكريات العطرة، مضيفا " هناك مشاعر كثيرة في ذكرى استرداد طابا ولكنها مشاعر سعادة وفرحة واعتزاز وأشعر بالرف بالتواجد في الفريق المساهم للدفاع عن أرض مصر . وأضاف "شهاب" خلال لقائه عبر فضائية" النيل" للتحدث عن ذكريات استرداد طابا في الذكرى ال 32، اليوم الجمعة، أنه في هذه الذكرى الغالية التي تتجدد كل عام أشعر بقوة، وأشعر أيضا بأن القيم والمثل العليا التي كان دائما يتغنى بها ويتحدث عنها وجدها مجسدة في معركة الوقوف ضد الظلم واستعادة الحق بالقانون والمنطق والتسوية الهادئة"، لافتا إلى أنه ما زال يتذكر فرحة الشعب المصري أثناء استراداد طابا، مؤكدا أن العالم بأكمله كان منتظر الحكم في قضية استرداد طابا. وأشار شهاب إلى أن تحرير طابا يؤكد أنه لا يمكن للعدوان أن يرتب أثارا في حق المعتدي عليه، لافتا إلى أن مرواغة في تسليم اتمام الانسحاب أثارت قلق المصريين وإصرارهم على تحرير أرضهم ، قائلا :" بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل كانت هناك متابعة دقيقة من القيادة السياسية لإسرائيل، وهل ستنسحب من كل الأراضى فى ظل حالة المماطلة وزعمها أن بعض المواقع ليست مصرية ومنها رأس النقب وطابا، معقبا:" عندما اقتربنا من 25 إبريل 1979 أصبحت القيادة السياسية فى مأزق خاصة وانها قامت بإعداد الرأى العام للإعلان عن الانسحاب الكامل من الأراضي المصرية". واستطرد شهاب أن وفد مصر في التحكيم حول طابا وجد صعوبات في اقناع الرأي العام بالتحكيم، قائلا :"القيادة السياسية قامت بإحضار وزير الخارجية والاتصال برجال القانون ورجال القوات المسلحة لاستبيان المزاعم الإسرائيلية للتفكير فى الخطوة التالية وشكلت لجنة قومية من خبراء القانون والسياسة والقوات المسلحة واستخدمت مصر وسائل ضغط وفقا لمعاهدة السلام التي أقرت التفاوض بين الدولتين وكان يقودها الفريق حسن على والجانب الإسرائيلي شارون.، مضيفا :"كانت هناك محاولات إسرائيلية لإفشال التفاوض وهنا بدأت القيادة المصرية تهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التطبيع وهو ما يؤدى لإفشال العلاقات، وكان اللجوء إلى التحكيم وفقا لاتفاقية السلام". وواصل :" كنا نشعر أحيانا بالقلق أثناء تقديم اسرائيل بعض الوثائق والمستندات الغير رسمية مثل بعض الأفلام وبعد مشاهدته اتضح أن هناك تزييف بالفيديو وتحول لنقطة إدانة"، لافتا إلى أنه بعد ذلك جاء الحكم بأحقية مصر في طابا صادم لإسرائيل فى جلسة تاريخية وبعد انتهاء المرافعات كان لدينا نوع من الراحة ويتبقى الحكم الذى قال ان هناك 14 علامة حدودية مختلف عليها بين مصر واسرائيل 9 في الشمال وهذه كنا لا نهتم بها لصغر مساحتها و4 علامات حدود فى راس النقب وهي العلامات 85و86و87و88 وطابا وهى مساحة 5,5 كيلو متر. واكد شهاب أن المحكمة أصدرت حكم بأن الموقع الذي أعلنته مصر للحدود هو الصحيح وأن منطقة رأس النقب استراتيجية هامة وبعدها العلامة 91 وهى طابا وهنا هللنا للحكم من الفرحة الا ان الجانب الاسرائيلي أصابه الذهول وضربت القاضية الاسرائيلية بيدها على المقعد وقالت ان هذا الحكم باطل وغير قانوني ولن تعترف به وهنا قال لها رئيس المحكمة الحكم بتأييد 4 ضد 1 ومن حقك كتابة رأيك للتاريخ لكن هذا لن يغير من الأمر شيء. واختتم شهاب تصريحاته أنه بعد حكم القضاء قال أحد أعضاء الوفد الإسرائيلى روزال شبطاى المستشار القانوني عقب الحكم كنا نعلم أن طابا أرضاً مصرية وموافقتنا على التحكيم معتقدين أنكم لن تستطيعوا الدفاع عنها لكنكم وبأسلوب علمى كسبتم القضية على عكس ما كنا نتوقع ، مشيرا إلى أنه ينبغي علينا أن نعى أن العمل في الأزمات القومية لابد أن يقوم على روح الفريق الواحد ولابد أن يكون في هذا الفريق العسكريون والسياسيون والجيولوجيون وعلماء التاريخ والآثار فلا يوجد عمل ناجح اسمه الفهلوه .