نقابة أطباء قنا تصدر بيانًا حول أزمة «عيادة قوص»    محافظ الدقهلية يتابع أعمال منظومة النظافة ورفع المخلفات خلال أيام العيد    السفير الألماني يعلن نقل نشطاء سفينة "مادلين" إلى إسرائيل    مستشار اقتصادي لترامب يتوقع تقدما سريعا بالمحادثات التجارية بين الصين وأمريكا    القاهرة الإخبارية: طيران الاحتلال استهدف منزلا في محيط مستشفى ناصر بغزة    الأهلي يدخل معسكر «فيفا» المغلق استعدادًا لمونديال الأندية    عاد للمرة السادسة.. كيفو يكمل قصته مع إنتر في كأس العالم للأندية    مصرع معلم وإصابة 6 من أطفاله في انقلاب سيارة بصحراوي المنيا الشرقي    شوارع القاهرة تحتفل ب«أضاحى» العيد    من البداية حتي الآن.. التفاصيل الكاملة حول سفينة مادلين    «التعاون الخليجي» يبحث مع «منظمة الدول الأمريكية» تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري    محافظ الدقهلية بعزاء شهيد الشهامة: الفقيد رحل لكن بطولته ستبقى خالدة    لقطات من أولى حفلات أحمد سعد في الساحل الشمالي بعد عودته من الحج (صور)    لعب في برشلونة وتعلم 4 صفات من «الزعيم».. من هو حفيد عادل إمام قبل زفافه المرتقب؟    ثقافة القليوبية تواصل الاحتفال بعيد الأضحى بأنشطة وعروض فنية    الصحة: فحص 3 ملايين و251 ألف سيدة ضمن المبادرة الرئاسية ل «العناية بصحة الأم والجنين»    ليفاندوفسكي يتوقف عن تمثيل منتخب بولندا    أمين عام حلف «الناتو» يدعو إلى زيادة قدرات الحلف الدفاعية الجوية والصاروخية بنسبة 400%    حارس إسبانيول على أعتاب برشلونة.. وشتيجن في طريقه للخروج    «ريستارت» يحقق 50 مليون جنيه في افتتاحيته بدور العرض العربية    محافظ بورسعيد يوجه التضامن ببحث الحالة الاجتماعية ل3 أطفال يفترشون مدخل عمارة    رايات خضراء وصفراء.. إقبال المصطافين على شواطئ الإسكندرية في آخر أيام العيد    مديرية صحة شمال سيناء تواصل تنفيذ خطة التأمين الطبي الشاملة خلال عطلة عيد الأضحى    هل الموز على الريق يرفع السكري؟    وكيل الشباب والرياضة بالقليوبية يشهد احتفالات مبادرة «العيد أحلى»    الصحة: حملات وقائية على المنشآت السياحية وأماكن تقديم الطعام خلال العيد بمطروح    حزب العدل: انتهينا من قائمة مرشحينا للفردي بانتخابات مجلس الشيوخ    33 يومًا من الزهد الروحي.. رحلة صوم الرسل في الكنيسة القبطية    الدوائر الانتخابية لمجلس الشيوخ الفردي والقائمة بعد نشرها بالجريدة الرسمية    موعد إجازة رأس السنة الهجرية.. تعرف على خريطة الإجازات حتى نهاية 2025    مواعيد عمل المتاحف والمواقع الأثرية في عيد الأضحى 2025    خاص| محامي المؤلفين والملحنين: استغلال "الليلة الكبيرة" في تقديم تريزيجيه غير قانوني    ما حكم صيام الإثنين والخميس إذا وافقا أحد أيام التشريق؟.. عالم أزهري يوضح    مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين فى حادث بالدقهلية    انهار بهم سقف ترعة.. مصرع طفلة وإصابة والديها في حادث مأساوي بالمنيا    من الشهر المقبل.. تفاصيل زيادة الأجور للموطفين في الحكومة    اعتماد كامل لعيادات الأطفال أبو الريش من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية    متحدث حزب شاس الإسرائيلي: سنصوت يوم الأربعاء لصالح حل الكنيست    التضامن عودة أولي رحلات حج الجمعيات الأهلية من جدة 10 يونيو.. ومن المدينة المنورة 14 يونيو    الأربعاء.. عرض "رفرفة" ضمن التجارب النوعية على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي    حقبة تشابي ألونسو.. ريال مدريد يبدأ استعداداته لكأس العالم للأندية 2025    دار الإفتاء تنصح شخص يعاني من الكسل في العبادة    ارتفاع كميات القمح الموردة لصوامع وشون الشرقية    التحالف الوطنى بالقليوبية يوزع أكثر من 2000 طقم ملابس عيد على الأطفال والأسر    تزامناً مع ترؤس "جبران" الوفد الثلاثي لمؤتمر العمل الدولي بجنيف.. 8 حيثيات تؤكد امتثال مصر للمعايير الدولية    الجامعات المصرية تتألق رياضيا.. حصد 11 ميدالية ببطولة العالم للسباحة.. نتائج مميزة في الدورة العربية الثالثة للألعاب الشاطئية.. وانطلاق أول دوري للرياضات الإلكترونية    ترامب يتعثر على درج الطائرة الرئاسية.. وروبيو يتبع خطاه    د.عبد الراضي رضوان يكتب : ل نحيا بالوعي "13 " .. حقيقة الموت بين الفلسفة والروحانية الإسلامية    دعاء الخروج من مكة.. أفضل كلمات يقولها الحاج في وداع الكعبة    الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بمبادرة الكشف المبكر عن السرطان    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الاثنين 9-6-2025 صباحًا للمستهلك    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    وداع بطعم الدموع.. الحجاج يطوفون حول الكعبة بقلوب خاشعة    تراجع أسعار الذهب مع آمال التوصل لاتفاق تجاري بين أمريكا والصين    استعدادا لامتحان الثانوية 2025.. جدول الاختبار لطلبة النظام الجديد    إصابه قائد موتوسيكل ومصرع أخر إثر إصطدامه به في المنوفية    6 مواجهات في تصفيات كأس العالم.. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    الخميس المقبل.. ستاد السلام يستضيف مباراتي الختام في كأس الرابطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفيد شهاب: كنا "مقاتلين".. وأجبرنا إسرائيل على التحكيم الدولى
عضو «هيئة الدفاع»: قدمنا ملفاً متكاملاً بالصور والخرائط والحجج القانونية
نشر في الوطن يوم 20 - 03 - 2015

يتحدث بفخر عن أمجاد تحققت بإرادة وطنية وعمل منظم ليؤكد أنها تمت بتخطيط دقيق وسط عملية شاقة امتدت لأربع سنوات كاملة مع محاولات إسرائيلية لعدم الالتزام بنتائج التحكيم الدولى، إلا أن إصرار الجانب المصرى على وضع اتفاق تحكيم «مايخرش الميه» على حد وصفه أدى لعودة طابا إلى التراب المصرى مرة أخرى.. هو الدكتور مفيد شهاب، عضو اللجنة القومية لطابا وعضو هيئة الدفاع عنها أمام التحكيم الدولى.
«شهاب» أكد، فى حوار اختص به «الوطن»، أن مصر خاضت بنجاح المعركة العسكرية فى حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر العظيم، ثم المعركة السياسية التى انتهت بتوقيع اتفاقية السلام، ثم معركة «قانونية - قضائية» انتهت بالحكم بأحقيتنا فى استرداد طابا، وإلزام إسرائيل بالتخلى عن منطقة رأس النقب فى وسط سيناء ومدينة طابا.
وأضاف أنه حال تعامل الدولة والمواطنين مع واقعنا بنفس الروح التى عاش بها فريق الدفاع عن طابا، سنكون حينها من الدول المتقدمة، لافتاً إلى أن هناك دولاً بدأت من العدم فى أعقاب الحرب العالمية الثانية.
■ بعد مرور 26 عاماً على ذكرى استرداد طابا.. كيف تتذكر هذا الأمر؟
- أتذكره بأنه معركة فى سلسلة معارك قامت بها الدولة المصرية بدءاً من المعركة العسكرية فى حرب الاستنزاف، ونصر أكتوبر العظيم، ثم المعركة السياسية التى انتهت بتوقيع اتفاقية السلام، ثم معركة «قانونية - قضائية» انتهت بالحكم بأحقيتنا فى استرداد طابا وإلزام إسرائيل بالتخلى عن منطقة رأس النقب فى وسط سيناء عند العلامات الحدودية 85 و86 و87 و88، وهى المنطقة الموجودة فى وسط سيناء بمسافة 5 ونصف كيلومتر مربع، بالإضافة لأرض طابا التى تبلغ 1005 مترات مربعة، وهنا أنصفت المحكمة الدولية الجانب المصرى بدلاً من الموقع الذى حدده الجانب الإسرائيلى.
■ انتصار الجانب المصرى فى تلك القضية أعاد تراب سيناء كاملاً للدولة المصرية.. فلماذا تقبلت إسرائيل الأمر ببساطة وانسحبت؟
- انتصار المحكمة للجانب المصرى فى تلك المعركة القانونية الشرسة مكننا من استعادة كامل أراضينا، وفى الحقيقة المعركة لم تبدأ هنا، ولكن نجاح قواتنا المسلحة فى المعارك العسكرية الفريدة من نوعها، والتى انتهت إلى نصر عظيم يسجل بأحرف من نور هو ما أجبر الجانب الإسرائيلى للتفاوض، وهنا خضنا المعركة السياسية، وجاءت إسرائيل لتعمل على المراوغة وتزييف المواقع الصحيحة لبعض العلامات الحدودية بين الجانبين، لكننا حشدنا جهودنا، واستعنا بخرائط ومستندات دقيقة الدلالة على الأراضى المصرية، وشهادات الشهود، وعزمنا على التوجه للتحكيم الدولى بعدما خضنا 4 سنوات من التفاوض على مواقع علامات الحدود، ثم مفاوضات مشرطة التحكيم على التحكيم ثم اتخاذ إجراءاته، والتى انتهت برفع العلم المصرى على طابا.
■ وما دلالة الانتصار فى تلك القضية برأيك؟
- الانتصار المصرى أكد صلابة وقوة شعبنا، وارتباطنا بأراضينا وتفانينا فى الحفاظ عليها، واستعداد المواطن المصرى للاستشهاد من أجل الحفاظ على كل حبة رمل فى أرضه، كما أثبتت المعركة أنه كما يوجد المقاتل المصرى البارع الذى شهد الجميع بكفاءته، فإنه يوجد السياسى المحنك، والقانونى والمحامى وخبير التاريخ والجغرافيا والاستراتيجية الذين استطاعوا أن يعملوا بشكل جماعى بأسلوب علمى منظم، وحس وطنى جاد فى 4 سنوات من العمل الشاق من أجل إقناع هيئة التحكيم بعدالة المطلب المصرى باستعادة أراضينا كاملة.
■ وهل تدخلت القيادة السياسية للدولة فى عمل الفريق خلال مرحلة عملكم؟
- كنا نعمل بفريق عمل متكامل بعد صدور قرار جمهورى ليضم الفريق كافة التخصصات ذات العلاقة بموضوع استعادة الأراضى المصرية، وأعددنا ملفاً قوياً، وتحمل مجموعة القانونيين منا تقديم المستندات والدفوع والمرافعة فى إطار من التناغم الواضح فيما بيننا، وإكمال كل منا للآخر؛ فكانت هناك لقاءات متتابعة لنا، سواء فى مصر أو فى جنيف، وكانت أعمالنا تُتابع من المستويات الأعلى وحتى رئيس الجمهورية، فكان يتصل بنفسه برئيس اللجنة والأعضاء ليطمئن على سير الإجراءات، ومدى قوة الموقف المصرى، وليقف على آخر تحركات اللجنة وهيئة الدفاع.
■ لكن لم يكن هناك تقييد لحرية عمل اللجنة؟
- كان للجنة القومية لطابا وهيئة الدفاع المنبثقة عنها حرية كبيرة فى التصرف واتخاذ المواقف وأساليب التعامل التى تتراءى لها، ولكن كانت هناك متابعة مع الوزراء المعنيين أيضاً سواء الخارجية أو الدفاع أو العدل، مروراً بمتابعة رئيس الجمهورية سواء من الوزراء أو بالاتصال باللجنة بشكل شخصى كما ذكرت آنفاً ليتم عرض مستجدات الأمور «أولاً بأول».
■ وما صحة أن هناك خريطة أتى بها رئيس الجمهورية حينها لتقلب الأمور رأساً على عقب؟
- طبعاً كانت هذه الخريطة من أهم الأسانيد المصرية، ولكن حينما تُصدر المحكمة حكمها لا يكون بناء على واقعة واحدة أو مستند واحد، ولكننا قدمنا ملفاً متكاملاً بصور وخرائط ومستندات وحجج قانونية فى مرافعتنا، ما ولّد قناعة لدى هيئة المحكمة بأن تحديد الجانب المصرى للحدود هو الأصح.
■ ذكرت وجود ملف متكامل ومتابعة للملف على أعلى المستويات.. ونجحتم فى متابعة جهدكم لاسترداد ترابنا الوطنى.. صف لنا المشهد بعد إعلان انتصار إرادتنا!
- نعم، كان هناك جهد منظم، وكنا متوقعين صدور الحكم لصالحنا، لكن من الطبيعى أنه مهما كان إيماننا بحقوقنا وثقتنا فى قوة حججنا إلا أنه كان يساورنا من وقت لآخر فى أنفسنا نوع من القلق، حتى أصدرت المحكمة حكمها لنصيح فى قاعة المحكمة فور صدور الحكم بصوت عال «الله أكبر.. الله أكبر.. الحمد لله.. انتصرنا.. انتصرنا»، ومنا من بكى، ومنا من احتضن الآخر، ولكن كنا جميعنا فى قمة الفرحة والسعادة بأننا استطعنا استعادة أراضينا المحتلة والمغتصبة كاملة.
■ وما رد فعل الجانب الإسرائيلى حينها؟
- أصابتهم حالة ذهول كبيرة، وكان فى هيئة المحكمة قاضية إسرائيلية انفعلت صائحة فى رئيس هيئة المحكمة لتقول بصوت عال إن الحكم «غير قانونى»، فرد عليها رئيس المحكمة الذى كان سويدى الجنسية قائلاً: «ليس من حقك أن تبدى اعتراضك، فالحكم صدر من أربعة أعضاء من هيئة التحكيم ضد واحد، ولكِ أن تسجلى وجهة نظرك لتُرفق مع الحكم».
وبعد ذلك دعا رئيس المحكمة الوفدين المصرى والإسرائيلى ل«فنجان شاى» بهدف تخفيف حالة التوتر التى انتابت الوفد الإسرائيلى، وأذكر هنا أن المستشار القانونى للوفد الإسرائيلى روزال شبتاى قال بنبرة حزن: «كنا نعلم أن طابا مصرية، لكننا لم نكن نتوقع أنكم قادرون على الدفاع عنها أمامنا.. كنا ننتظر عرضاً غير موضوعى يغلب عليه الطابع السياسى لكنكم فاجأتمونا بأسلوب منظم وحديث دقيق وعلمى»، وهذا التعليق يدل على أن الطرف الإسرائيلى كان لديه أمل بأن يكسبها ليس لأنه الأحق، ولكن لأننا لن نحسن الدفاع عن حقنا الثابت.
■ وما الحكمة التى خرجت بها من تلك القضية؟
- انتصارنا فى طابا يثبت أنه لا يكفى أن تكون صاحب حق لتناله، لكن يجب أن تعمل للحفاظ عليه وتكون قادراً على إقناع الآخرين بأنك صاحب هذا الحق بالقوة التى تحميه وبصحة أوضاعك القانونية وليس ب«الفهلوة»، ثم أكدت «تجربة طابا» أنه لا بد من الاعتماد على المتخصصين كل فى مجاله والعمل بشكل علمى حتى تخرج بالنتيجة المرجوة، ففريق عملنا من عسكريين ومدنيين، من رجال جيولوجيا وعلماء وغيرهم تحلوا بحس وطنى عال، وذهبوا للقضية بأنهم «مقاتلون»، وأنهم دخلوا قضية للدفاع عن التراب الوطنى لا بد أن ينتصروا فيها، وليست أى قضية يمكن أن تحتمل النصر أو الخسارة.
■ مما ذكرت يتضح أن الجانب الإسرائيلى حاول ألا يظهر بمظهر المغتصب لأراضينا والحفاظ عليها تحت غطاء الحكم القضائى.
- معركتنا كانت قتالاً بالقانون والمستندات، ووقفنا 9 أشهر كاملة لنتفق على 14 مادة منظمة للتحكيم راعينا فيها أن تكون اتفاقاً دقيقاً ومفصلاً ومحدداً «مايخرش الميه» لجعل الأمور لا تحتمل التأويل أو المعنيين، وهو ما سهّل الأمر فيما بعد، فالجانب الإسرائيلى أراد أن يكون اتفاق التحكيم «عايم» لكى يتركوا الأمور مفتوحة ويحاولوا التهرب من التنفيذ، لكننا أصررنا على كتابته بدقة لتضييع الفرصة عليهم للتلاعب للحفاظ على أرضنا التى احتلوها.
■ وما الرسالة التى تود أن تقولها للمجتمع المصرى فى نهاية حوارنا؟
- أقول إننا لو أدرنا قضايانا بصفة عامة، وخاصة قضايانا القومية، بنفس الإعداد الجيد والأسلوب العلمى الموضوعى وبروح الفريق كما أدرنا تجربة طابا، وكذلك لو عشنا حياتنا وقمنا بالعمل بنفس الروح التى سادت جنودنا وشعب مصر كله، حينها ستنتقل بلادنا وسنجدها من بين الدول القوية والمتقدمة فى العالم، وعليه يكون من الضرورى أن نواجه مشاكلنا بشكل علمى ومخطط ومدروس، وعلينا العمل بشكل جماعى ومتكامل بحيث يعمل الشخص المدنى فى أعمالنا المدنية بروح قتالية يستمدها من معاركنا الوطنية للحفاظ على بلادنا وتقدمها، وبروح الجدية التى تعمل بها شعوب الدول المتقدمة التى خلقت بلادها من العدم بعد أن كانت قد دُمرت تقريباً فى أعقاب الحرب العالمية الثانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.