قررت نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار حمدي منصور المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة حبس 23 متهماً، 4 أيام، على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل 6 آخرين، بكفالة 1000 جنيه، كما أمرت النيابة بتسليم طفلين لأسرتيهما لصغر سنهم ، وجاء ذلك علي خلفية أحداث الشغب التى وقعت بميدان التحرير والشوارع المجاورة لمبنى وزارة الداخلية. وفي نفس السياق قررت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن إخلاء سبيل الناشطتين سارة عبد الله وأميرة الأسمر بتهمة التعدي على قوات الأمن وتعاطي المواد مخدرات بكفالة ألف جنيه ، كما أمرت بعرضهما غدا على الطب الشرعي لإثبات تعاطيهما للمواد المخدرة من عدمه . وأنكرتا الناشطتين أمام محمد الفخراني وكيل أول نيابة قصر النيل التهم الموجهة إليهما من التعدى على قوات الأمن وحيازة المواد المخدرة ، وأكدتا ان قوات الأمن وجهت إليهما الشتائم أثناء تصويرهما عمليات تعدي قوات الأمن علي بعض المتظاهرين أسفل محل إقامتهما بتقاطع شارع القصر العينى مع شارع ضريح سعد ، وبعد 5 دقائق من الشتائم قامت قوات الأمن بمهاجمة الشقة وأخذ أجهزة "الاب توب " وكارت الكاميرات الخاصة بهما ولفقت لهما الاتهامات الموجه اليهما أنكر المتهمون أمام نيابة وسط التهم المنسوبه إليهم ونفوا قيامهم بالتعدي علي رجال الشرطة ، وأكد بعضهم أن قوات الأمن ألقت عليه القبض بالمصادفة أثناء سيرة في شارع قصر العيني متجها إلي محطة التحرير ،في حين أكد البعض أنه توجه للتحرير للتظاهر السلمي ،إلا أنهم فوجئوا برجال الشرطة يحاصرونهم أثناء سيرهم في شارع قصر العيني كانت قد تمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على المتهمين من مثيرى الشغب حول محيط وزارة الداخلية وميدان التحرير، بعد أن تصاعدت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، عند ميدان سيمون بوليفار ومسجد عمر مكرم، حتى كوبري قصر النيل، الذي تواجد عليه المئات من المتظاهرين طاردت مدرعات الأمن المتظاهرين على كورنيش النيل أمام فندقي شيبرد وسميراميس، وأطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش، لتفريق المتظاهرين وقام بعض المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة وقذفهم بزجاجات المولوتوف، فيما اعتلى عدد من قوات الشرطة أسطح بعض المباني بميدان التحرير وشارع محمد محمود، من بينها مبنى مجمع التحرير، تحسبًا لأي عمليات تخريب أو إشعال حرائق بهذه المناطق.