أقرض البنك العربى الإفريقى الدولى شركة ريدكون للتعمير بقيمة 2.7 مليار جنيه مصرى، لتمويل المرحلة الثانية من مشروع الحى اللاتينى بمدينة العلمين الجديدة. وتتضمن أعمال المبانى والتشطيبات والأعمال الإلكتروميكانيكية وأعمال تنسيق الموقع، فيما يعد هذا العقد هو أكبر تمويل تم إسناده للشركة. أكد شريف علوى، العضو المنتدب، ونائب رئيس مجلس إدارة البنك العربى الأفريقى الدولى، أن البنك يدرك أهمية الدور الحيوى لتطوير وتعمير المدن الجديدة فى تحقيق التنمية الإقليمية والحضارية المستدامة، وأهمية التمويل العقارى فى دعم الاقتصاد المحلى وتنمية المناطق غير المخططة وتوفير فرص عمل لائقة ومنتجة للشباب وتمكينهم من المشاركة الفعالة فى تنمية مجتمعاتهم. وتابع: انسجامًا مع الهدف الحادى عشر من أهداف التنمية المستدامة «جعل المدن والمستقرات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على المجابهة ومستدامة» والذى صار ملحًا مع النمو السكانى فى المدن والذى يؤثر سلبًا على التنمية البيئية والحضارية. وأضاف العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة بالبنك العربى الإفريقى الدولى، أن هذا التمويل يعزز ريادة البنك وخبراته العريقة فى تقديم حلول متكاملة لتوفير التمويلات اللازمة لإنجاز المشاريع وزيادة الاستثمار وإمكاناته القوية فى إتاحة التسهيلات التمويلية التى تتماشى مع احتياجات المستثمرين والمطورين العقاريين، مشيرًا إلى أهمية دعم قطاع التطوير العقارى وتلبية احتياجاته التمويلية، ومساندة وتشجيع المشاريع التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حيث أنها تطمح لبناء وتعمير مدن جديدة للحد من التزاحم وحل مشكلات التكدس السكانى، وهى من أهم ملفات رؤية مصر 2030». وأضافت أمل عبد الواحد، العضو المنتدب لشركة ريدكون للتعمير، أن الشراكة مع البنك تدفعنا للاستمرار فى دعم مخططات الدولة من حيث إنشاء المدن الجديدة والتجمعات العمرانية، ونحن نتطلع للمزيد من التعاون المثمر بين شركة ريدكون والبنك العربى الإفريقى الدولي». مدينة العلمين الجديدة هى إحدى مدن الجيل الرابع بمصر، وتعد ذات أهمية استراتيجية لما يتميز به موقعها الساحلى بمحافظة مرسى مطروح ومساحتها التى تمتد إلى 49 ألف فدان والتى من المخطط لها أن تستوعب 3 ملايين نسمة، وتنقسم إلى أحياء سياحية وتاريخية وإدارية وسكنية، وتعد تلك المدينة مشابهة للعاصمة الإدارية الجديدة من حيث ضخامة الاستثمارات.