زخم على الساحة الليبية بهدف تنفيذ استحقاقات المرحلة المقبلة، وفق خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية الأممالمتحدة. وقرر النواب الليبيون المجتمعون في صبراتة عقد جلسة الإثنين والثلاثاء المقبلين، لبحث إعادة انتخاب رئاسة مجلس النواب، والتواصل مع اللجنة العسكرية المشتركة، لبحث إمكانية عقد الجلسة في سرت. وفي طرابلس، أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة خلال أيام. وأكد المبعوث الأممي، يان كوبيش، على أهمية تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي. وقال مراسل الغد من بنغازي، إن هناك تباينا حادا في المواقف بين أعضاء مجلس النواب المجتمعين في مدينة صبراتة، بعد فشل الأعضاء في عقد جلسة تهدف إلى تغيير هيئة الرئاسة الموجودة حاليًا. الاتفاق علي حل وسط: أضاف أعضاء مجلس النواب المجتمعين اتفقوا على حل وسط، على أن يتم تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل. وأشارت المصادر إلى أن عدد كبير من أعضاء مجلس النواب يؤكدون على ضرورة تغيير هيئة الرئاسة الحالية بأحد أعضاء مجلس النواب عن إقليم فزان الجنوبي، ذلك استنادًا على أن رئيس الحكومة من المنطقة الغربية ورئيس المجلس الرئاسي من المنطقة الشرقية، لذا يتوجب أن يكون منصب رئيس مجلس النواب من حصة إقليم فزان. ويتزامن التقدم على المسار السياسي في ليبيا، مع ذكرى مرور 10 سنوات على الصراع هناك بين الأطراف المتنازعة بعد الإطاحة بحكم معمر القذافي. فوضى سياسية وأمنية: دخلت ليبيا في فوضى سياسية وأمنية، وفتحت أراضيها لتدخلات خارجية، وبعد جهود إقليمية ودولية كبيرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وبعد أن نجحت الأممالمتحدة مؤخرًا في رعاية حوار سياسي ليبي، أثمر عن انتخاب مجلس رئاسي يقود البلاد خلال مرحلة انتقالية. وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد يونس المنفي، قد وصل إلى طرابلس قادما من طبرق، يوم أمس الثلاثاء، ضمن جولة قادته إلى عدة مدن ليبية بدأها من مدينة بنغازي. واستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وعضو المجلس الرئاسي عن المنطقة الغربية عبد الله اللافي، رئيس المجلس محمد المنفي. وأكد الدبيبة، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، الحرص على استمرار أجواء التعاون والتواصل الإيجابي بين مؤسسات الدولة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الليبي.