تقدمت الجمعية الدولية للوقاية من الحواث والطرق المركزية بدعوى قضائية أمام القضاء الإداري ضد رئيس الجمهورية وآخرين لحل هيئة سكك حديد مصر وحل مجلس إدارتها بالكامل ووقف عمل القطارات نهائيا. وذلك لحين عمل شبكة كاملة لتكون تحت إشراف القضاء ومجموعة من المتخصصين ومنظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال وتكوين مجلس أعلي لإدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر والتحفظ علي أموالها وممتلكاتها . وكذا عزل كل من الدكتور/ هشام قنديل رئيس وزراء مصر، والمهندس/ حاتم عبد اللطيف وزير النقل، والمهندس/ مصطفي قناوي رئيس هيئة سكك حديد مصر. وقال حسين المطعني رئيس مجلس إدارة الجمعية: إن سكك حديد مصر تحولت من أداة نقل إلي أداة قتل، وأنه قد اختصم في دعواه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ليقوم بدوره بجرد ومحاسبة المسئولين عن الخسائر الفادحة للهيئة القومية لسكك حديد مصر وإحالة المتسبب إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها. وأصدرت الجمعية تقريرا قالت فيه "منذ عام 1993 والحوادث لا تنقطع، في شهر ديسمبر عام 1993 قتل 12 وأصيب 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة". وفي ديسمبر عام 1995، قتل 75 راكبا وأصيب المئات في تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر, وأكدت التحقيقات وقتها أن المسئولية تقع على سائق القطار الذي قام بتجاوز السرعة المسموح بها رغم وجود ضباب كثيف مما لم يمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. وفي شهر فبراير عام 1997 بمحافظة أسوان، أدى خلل بشرى وخلل في الإشارات إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان مما أدي إلى وقوع 11 قتيلا على الأقل والعديد من الإصابات. وفي شهر أكتوبر عام 1998 بمحافظة الإسكندرية، اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بإحدى المصدات الأسمنتية الضخمة مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان, وخروج القطار نحو إحدى الأسواق المزدحمة بالبائعين المتجولين مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 80 مصابا ومعظم الضحايا ممن كانوا بالسوق أو اصطدمت بهم المصدة الأسمنتية, وأرجعت التحقيقات في وقتها إلى عبث أحد الركاب المخالفين في الركوب بالعبث في فرامل الهواء بالقطار. وأوضح البيان تسلسل زمنى لحوادث القطارات، ففي شهر إبريل عام 1999، أدى تصادم قطارين من قطارات الركاب إلى مقتل 10 من ركاب القطار وإصابة أكثر من 50 مصابا معظمهم حالاتهم خطرة. وفي شهر نوفمبر عام 1999، اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة نقل وخرج عن القضبان متجها إلى الأراضى الزراعية مما أسفر عن وقوع 10 قتلى وإصابة 7 آخرين كانت حالاتهم خطرة. وفي شهر فبراير عام 2002 بالعياط، تعد حادث قطار الصعيد الذي وقع بالعياط - 70 كم جنوبي القاهرة- الأسوأ من نوعه في تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث راح ضحيته أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه؛ وهو ما اضطر المسافرين للقفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلي, واختلف المحللون في عدد الضحايا . حيث ذكرت بعض المصادر أن عدد الضحايا يتجاوز 1000 قتيل وإن لم يصدر بيان رسمى بعدد الضحايا وهذا ما أثار الشكوك في الحصيلة النهائية في عدد الضحايا من الراكبين. وفي فبراير عام 2006 الإسكندرية اصطدم قطاران بالقرب من مدينة الإسكندرية مما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا. وفي شهر مايو عام 2006 بالشرقية، اصطدم قطار الشحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية مما أى إلى إصابة 45 شخصا. وفي شهر أغسطس عام 2006 وفي طريق المنصورة-القاهرة، اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة، والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه، مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى. فقد ذكر مصدر أمنى أن عدد القتلى بلغ 80 قتيلا وأكثر من 163 مصابا، بينما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: إن 51 لقوا حتفهم، في حين ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أن عدد القتلى بلغ 65 قتيلا. وفي شهر يوليو 2007 بالقاهرة، اصطدم قطاران شمال مدينة القاهرة والذي وقع صباح الاثنين وراح ضحيته 58 شخصا كما جرح أكثر من 140 آخرين. وفي أكتوبر عام 2009، تصادم قطاران في منطقة العياط على طريق القاهرة - أسيوط وأدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة آخرين، حيث تعطل القطار الأول وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف وهو متوقف مما أدى لانقلاب أربع عربات من القطار الأول، وفي نوفمبر عام 2012 تصادم أتوبيس مدرسة بقطار بمنفلوط بمحافظة أسيوط، مما أسفر عن وفاة 50 طفلا وإصابة حوالي 15 آخرين. وأخيرا في 14 يناير 2013 حادث تصادم مع قطار تجنيد في البدرشين يودي بحياة 17 مجندا ويجرح أكثر من 100 آخرين.