استنكرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر الهجوم البربري على شمال مالى، ونددت بما جرى من سفك دماء المسلمين، وقتل وترويع الآمنين , وذلك بعد أن تناقلت وسائل الإعلام المصورة وسائر الصحف أخبار الغزو الفرنسي لشمال مالى الإفريقية المسلمة. ولفتت الهيئة الشرعية من خلال بيان لها –إلى أن ما أقدمت عليه فرنسا هو بكل المقاييس تدخل سافر وعدواني غير مقبول في شأن دولة مستقلة، مخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ومخالفة لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن مالي. وتوجهت الهيئة الشرعية إلى أهالي الشهداء والضحايا في مالي بخالص العزاء، و تسأل الله تعالى أن يتغمدهم برحمته، وأن يشملهم بعفوه، كما تسأله تعالى أن يشفي جرحاهم و مصابيهم. وتابعت الهيئة - إن العالم الإسلامي بأسره يتوجه إلى الشعب الفرنسي الذي كثيرًا ما عرفت له مواقف إنسانية إيجابية أن يأخذ على أيدي حكومته التي سوف تزج به إلى محرقة لا يعلم مداها إلا الله تعالى. وطالبت الهيئة الشرعية حكومات العالم الإسلامي جميعًا بأن تستعمل جميع الوسائل المتاحة والممكنة في التصدي لهذا العدوان ومواجهة هذا الظلم البيِّن، وعلى الجهات الحقوقية المحلية والدولية كافة واجب في رد هذه الحملة الباغية. واختتمت الهيئة - أخيرًا فإن الشعب المالي عليه أن يسعى لصد هذا العدوان، متَّحدين و مجتمعين، وأن يعملوا على حقن دمائهم وسلامة أرضهم و حفظ أعراضهم.