حصل اتحاد الإذاعة والتليفزيون على دعم مالى من رئاسة الجمهورية يقدر بنحو 724 مليون جنيه، البعض اعتبر أن هذا المبلغ هو محاولة من الرئاسة لاستمالة جهاز الإعلام الرسمى لصالحها، فى ظل حالة الانقسام التى تشهدها الدولة، وانتقلت للعديد من أجهزة الدولة. «الوفد» التقت بإسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون للرد عما يتردد، قال: الدعم المالى الذى وافق عليه الرئيس محمد مرسى للاتحاد والمقدر ب 724 مليون جنيه جاء لسد العجز بين المصروفات والإيرادات، ولتغطية العجز المالى فى أجور العاملين خاصة بعد تطبيق اللائحة المالية فى جميع قطاعات الاتحاد. وذلك حرصاً منه على توفير الاستقرار المالى للعاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهذا واجب الدولة، وليس معناه أن يسير الإعلام الرسمى فى اتجاه طرف بعينه. وقال: ليعلم الجميع أن التليفزيون بدأ مرحلة جديدة مع بداية هذا العام. وتعليماتى واضحة فى استضافة المعارضين قبل المؤيدين وستتم استضافة جميع الوزراء على شاشة التليفزيون المصرى لمحاسبتهم وليس لتلميعهم والوقوف على مشاكل المواطنين ووضع الحلول، والحصول على وعود حقيقية من المسئولين، كما سيعود برنامج «واجه الشعب مع رئيس الوزراء» شهرياً لسؤاله فى كل ما يتعلق بهموم ومشاكل المواطنين. التليفزيون والإذاعة ملك الشعب ويجب أن يعبر عنهم فى كل برامجنا. انتهى عصر تليفزيون النظام بلا رجعة، وسيشعر المواطنون بذلك. التليفزيون الرسمى لا يملك أجندات خاصة. وأكد أن الشاشة مفتوحة للجميع وكافة الأطياف السياسية وليس هناك قرار بمنع أحد من الظهور على الشاشة. كل ما فى الأمر عدم تكرار الظهور أكثر من مرة فى أسبوع واحد. وقال الششتاوى: إن حركة التغييرات بالنسبة لرؤساء القطاعات ستصدر خلال الأيام القليلة القادمة، ويتم الاختيار طبقاً لتقارير تجريها بعض الأجهزة. والجميع أصدقائى والاختيار يتم وفق قواعد محددة بما يخدم صالح العمل فى جميع القطاعات. وأكد أنه يجرى لقاءات دورية مع المذيعين والمذيعات لشرح السياسة الإعلامية، ويجب ألا يكونوا «ملكيين» أكثر من الملك، والتعليمات واضحة فيمن يخالف القواعد المهنية. وأبرزها عدم الانحياز لطرف دون الآخر وألا يبدى المذيع رأيه. ولم نظلم أحداً فيمن تم استبعادهم لأنهم بالفعل خالفوا التعليمات والقواعد المهنية. نحن نعيش فى عصر إعلام حر، ولكن الانفلات الإعلامى غير مقبول. وقال: مكتبى مفتوح للجميع ولا أغادره يومياً قبل الثالثة صباحاً لمتابعة كل ما يحدث داخل الاتحاد خاصة فى ظل ظروف سياسية حساسة. لابد أن يصاحبها إعلام منضبط لا يبحث عن الإثارة، خاصة من الإعلام الرسمى.