اعبتر رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلسكوني، اليوم الجمعة، أن ما حدث في ليبيا لم يكن ثورة، بل تدخلًا أرادته فرنسا، وهو أول موقف من نوعه من زعيم على صلة بالأحداث التي شهدتها ليبيا والتي قادت إلى سقوط نظام الزعيم الراحل معمّر القذافي. وقال بيرلسكوني في حديث لوكالة "آكي" الإيطالية، إن "ما حدث في ليبيا لم يكن ربيعًا عربيًا أو ثورة للشعب، فالقذافي كان محبوبًا من قبل مواطنيه.. الشعب الليبي كان يفتقر إلى الحرية، لكنه كان يحصل على الخبز والسكن مجانا". وأعرب عن اعتقاده أن ما حدث في ليبيا جرى وفق "قرار للحكومة الفرنسية بالذهاب إلى هناك والتدخل في نزاع داخلي وتقديمه أمام المجتمع الدولي في إطار ثورة"، مع العلم أن إيطاليا شاركت بالحملة العسكرية الجوية على ليبيا وكان بيرلسكوني رئيسًا للحكومة. وذكر بيرلسكوني، أن الرئيس الفرنسي نيكولا "ساركوزي كان متحاملًا عليّ، لأنه ذهب إلى ليبيا ورأى كل تلك الملصقات الكبيرة بأبعاد 30 ب 15 مترا تحمل صور القذافي وهو يعانقني قائلا (إن يوم الانتقام (ذكرى نهاية الاستعمار الإيطالي) تحول إلى يوم الصداقة)، فعاد إلى أتباعه يقول إن (بيرلسكوني وإيطاليا سلبانا كل الغاز والنفط الليبي)". وأضاف أن ساكوزي "هاجمها (ليبيا) بالطائرات الفرنسية قبل أن يُتّخذ قرار مشترك، وقصف القوات التي أرسلها القذافي إلى بنغازي". وخلص بيرلسكوني إلى القول "ها نحن الآن نرى ما يحدث فيما دعي بمواسم الربيع، فهناك كثير من القلق لدى الجميع، والسبب في ذلك على ما يبدو أنها تُعيد البلدان إلى الوراء، وهذا لا يمت بصلة إلى الديمقراطية الغربية".