من بين أسطر التاريخ القبطي يُصادف غدًا الأربعاء 17 فبراير الموافق 10 أمشير حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس يسطس ابن الملك نوماريوس وعائلته. موضوعات ذات صلة..أول أسقف لشباب الكنيسة القبطية.. أبرز 10 معلومات عن الأنبا موسى تروي كتب التاريخ القبطي التي دونت بأسطر من ذهب أعلام مسيحية ضحت بأرواحها من أجل الإيمان والدفاع عن المسيح دون الشكوى والإستسلام أمنام جبروت ظلام الحكم آنذاك، ولعل هذا السبب وراء تأسيس تقويم خاص بالكنيسة المصرية التي قدمت من أروح أبنائها الآلاف في سبيل رفع راية المسيح والسير على دربه تدعو بالإيمان بتعاليم الإنجيل. وخلال هذا التقرير تستعرض (بوابة الوفد) معلومات تاريخية عن شهيد الأرثوذكسية القديس يسطس ابن الملك نوماريوس وعائلته. كان هذا القديس أميراً وقائداً كبيراً في الجيش ذو شهره واسعه بين أقطار عدة حينها حارب الفرس وعاد منتصراً فوَجد أن أباه قد مات وتزوج دقلديانوس بأخته وصار ملكاً بعد ذلك وتروي الكتب المسيحية أنه حين اجتمع كبار رجال الدولة لتنصيبه ملكاً رفض مفضلاً المملكة السمائية على الأرضية وكان من أشد المؤمنين بيسوع. إقرأ أيضًا..بعد توقف رحلاتها بسبب كورونا..تعرف على تاريخ الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وبعد مدة ارتد دقلديانوس عن الإيمان بالسيد المسيح فإتسم عهد الإمبراطور الروماني دقليانوس"ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس، وعندما بلغ اضطهاد الأقباط في مصر مداه أخذ المسيحيون في الفرار إلى محتلف البلدان والقرى حرهبًا من بطش الحكام حينها وكان هذ العهد هو السبب وراء تأسيس تقوزيم خاص بالشهداء في الكنيسة بمصر. وبعد إرتداد الحاكم دقلديانوس بدأ في عبادة الأوثان ولما اعترض "يسطس" على نشر هذا الففكر بين الناس أمر الحاكم بالقبض عليه هو وزوجته "ثاؤكليا" وابنه "أبالى" ثم أمر بإرسالهم إلى الإسكندرية لتعذيبهم بعيداً عن بلدهم وشعبهم، ولما وصلوا إلى هناك حاول الوالي التأثير عليهم لعبادة الأوثان فرفضوا معلنين تمسكهم بإيمانهم بالمسيح. إقرأ أيضًا..القديس مارمرقس .. مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية في مصر كان تمسك القديس يسطس بالإيمان هو الأمر الذي أشعل غضب وأمر بتشتيت هذه العائلة المؤمنة فأرسله إلى أنصنا -قرية الشيخ عبادة شرق ملوى حاليًا- وكانت مركز ولاية كبيرة حينها، ثم فرق العائلة فارسل إبنة أبالي إلى مدينة بسطة وهى تقرب من الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية. أما عن مصير "ثاؤكليا" افقد أرسلها إلى "صا الحجر" وهى مدينة فرعونية قديمة تقع الآن في محافظة الشرقية أيضًا فعذبهم الولاة هناك ثم قطعوا رؤوسهم فنالوا أكاليل الشهادة لتجاور أرواحهم القديسين وكل من قدموا أرواحهم البارية إلى الأمجاد السماوية من أجل المسيح.