صرح قاسم بحيبح، وزير الصحة اليمني، اليوم الأحد، أنه يتوقع حصول البلاد على ما يقرب من 12 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، خلال العام الجاري. تكفي لنحو 6 ملايين شخص، عبر مبادرة كوفاكس التي يشترك فيها التحالف العالمي من أجل اللقاحات، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، ومنظمة الصحة العالمية. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. كما وقد قال بحيبح، خلال اجتماع مع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، إن "أولى دفعات لقاح كورونا ستصل اليمن مع بداية الربع الثاني من العام الجاري تشمل حوالي مليونين و316 ألف جرعة، كافية لتطعيم أكثر من مليون يمني".وأضاف: "تم التقدم من خلال مكتب منظمة الصحة العالمية بمشروع إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتمويل كلفة لقاح تغطي 50 بالمئة إضافية من السكان للوصول إلى نسبة تغطية 70 بالمئة على الأقل من السكان". وخلال الاجتماع، وجه رئيس الحكومة اليمنية وزارة الصحة ب"إعداد خطة وطنية شاملة لنشر وتوزيع لقاح كورونا كوفيد -19"، مشددا على "ضرورة مراعاة تغطية الخطة لجميع المناطق اليمنية، وإعداد برنامج التسجيل لبيانات المستهدفين للحصول على اللقاح بدءًا بالفئات ذات الأولوية ووفقاً لمعايير وإطار العمل بالقيم المتبعة للتطعيم ضد كوفيد-19". وأكد الوزير بحيبح أهمية الأخذ في الاعتبار اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة والإجراءات الوقائية وللحد من حدوث أي تفشي لموجه جديدة من الجائحة والاستمرار في تقوية قدرات القطاع الصحي. وفي الثالث من فبراير الجاري، أعلن التحالف العالمي للقاحات، تخصيص 2.316.000 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" لليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري، ضمن مبادرة "كوفاكس" المعنية بتوزيع عادل للقاحات ضد فيروس كورونا المستجد وخاصة الدول الفقيرة. وتسعى مبادرة "كوفاكس" لتوفير جرعات من اللقاح لما لا يقل عن 20 بالمئة من مواطني 145 دولة بحلول نهاية العام 2021، وسيتم توزيع ما يقارب 337.2 مليون جرعة بصورة إجمالية، ستمكن من تلقيح 3.3 بالمئة من سكان تلك الدول، مع التركيز على الأكثر عرضة للمرض وأعضاء الفرق الطبية. وسجلت الحكومة الشرعية في مناطق سيطرتها، حتى مساء السبت، 2142 إصابة مؤكدة منها 616 حالة وفاة، و1430 حالة تعافي. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 2.4 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.