أكد المشاركون فى الملتقى النقابى العريى بالعاصمة السودانية الخرطوم الاتفاق على عقد الاجتماع الثانى للملتقى فى القاهرة يوم 19 يناير الحالى. ومن المقرر حضور رؤساء اتحادات السودان، ولبنان، والأردن، والكويت، والجزائر، وبحضور الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، لبحث موقف الاتحاد التونسى للشغل المنشق عن الصف العمالى العربى، وإعداد لعقد اجتماع المجلس المركزى للاتحاد الدولى للعمال العرب يوم 23 فبراير القادم في القاهرة لمراجعة ميثاق الشرف الأخلاقى للاتحاد الدولى الذى ينص على وحدة العمال العرب تحت لواء اتحادهم الدولى إلى جانب الموافقة على فتح مقر مؤقت للأمانة العامة بالقاهرة لمباشرة نشاطها بسبب الأحداث التى تعيشها الآن "دمشق"، التى هى بلد مقر الأمانة العامة للاتحاد الدولى. كما أكد وزراء العمل والدولة لشئون رئاسة الجمهورية، وشئون مجلس الوزراء فى السودان المشاركون فى الملتقى على أهمية تعظيم العلاقات ودعم التعاون الأخوى بين الدول العربية، مؤكدين الدور القومى الذى يقوم به العمال العرب فى إقامة المشروعات التنموية لدعم الاقتصاد القومى في مواجهة التحديات الخارجية. صرح بذلك جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وأحد المشاركين في الملتقي النقابي الذي انتهت اجتماعاته بالخرطوم بحضور أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية. وأكد جبالى المراغى خلال تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الوزراء السودانيين أكدوا عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والسودان، موضحا أن وزير العمل في السودان أكد ضرورة فتح مجالات الاستثمار أمام الأشقاء العرب لإقامة المشروعات، وفي المقدمة للمصريين الذين يمنحون التيسيرات التى أقرتها اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين والمتعلقة بحرية العمل والتنقل والإقامة والتملك في كلا البلدين. وذكر المراغى، أن لقاءات الوفود العمالية مع أعضاء الحكومة السودانية تناول جوانب التنسيق بين اتحادى عمال البلدين والاتفاق على عقد مؤتمر للمنظمات النقابية بدول حوض النيل بالقاهرة لإقرار إستراتيجية للتحرك نحو تعظيم دور هذه المنظمات فى حماية الموارد والثروات الطبيعية وإقامة المشروعات المشتركة وتيسير حركة النقل والتجارة بين دول حوض النيل. وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن الملتقى النقابى الذى عقد برئاسة الدكتور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، أكد على وحدة المنظمات النقابية العربية ورفضها لأى تدخلات خارجية في شئونها.