تسود حالة من التوتر الأمني في مدينة كسمايو، جنوب الصومال، إثر اشتباكات مسلحة بين قوات التحالف ومقاتلين بحركة الشباب المجاهدين في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد. وقالت وسائل إعلام محلية إن: "الاشتباكات التي استمرت 30 دقيقة جاءت بعد تعرض قوات التحالف التي كانت تسير دوريات عسكرية في حي علنلي بالمدينة لإطلاق نار كثيف من قبل مقاتلي حركة الشباب، الأمر الذي دفع القوات لرد عنيف دون وقوع ضحايا من الجانبين". ولم يعلق الجانبان حتى صباح اليوم الاثنين على ما ذكرته وسائل الإعلام حول الاشتباكات التي دارت بينهما. وفي سياق متصل وقع انفجاران قويان الليلة الماضية في حي علنلي بمدينة كسمايو استهدفا مواقع تابعة لمقاتلي "رأس كامبوني" دون أن يسببا أية خسائر بحسب أحد سكان المدينة. وأبدى عدد من سكان المدينة في حديثهم مخاوفهم من انتشار مقاتلي رأس كامبوني الذين يقومون باعتقالات ضد صفوف المدنيين بحثًا عن منفذي الهجمات ضدها. وجماعة "رأس كامبوني" حركة مسلحة تنتمي للتيار الإسلامي، وكانت جزءًا من الجماعات المسلحة التي شكلها الحزب الإسلامي في الصومال عام 2009، وبعد انضمام الحزب إلى حركة "الشباب المجاهدين" عام 2010 أعلنت "رأس كامبوني" انشقاقها عن الحركة. وتتعرض القوات الحكومية والكينية في ضواحي مدينة كسمايو بين الحين والآخر لهجمات يشنها مقاتلو حركة الشباب التي انسحبت من المدينة الاستراتيجية في أواخر شهر سبتمبر الماضي بعد عملية عسكرية ضخمة قادتها القوات الكينية من أجل السيطرة على كسمايو الساحلية، حيث أسفرت تلك الهجمات عن حوادث اغتيالات وأعمال عنف ضد المدنيين والوجهاء ورموز الحكومة. وتخضع مدينة كسمايو حاليًا لسلطة القوات الحكومية والإفريقية ومقاتلي رأس كامبوني بعد خروج مقاتلي حركة الشباب منها.