سخر الرئيس السوري بشار الأسد من ثورات الربيع العربي, وطالب الشعب السوري بأن ينسي كل ما سمعوه في الماضي من أفكار وآراء ومبادرات وتصريحات ذات منشأ ربيعي. وأكد أن الربيع العربي مجرد "فقاعات صابون" سوف تختفي. ووجه الأسد تحية لشهداء سوريا الذين استشهدوا من أجل إسقاط الربيع العربي المزيف, مشيرا إلي أن ما أسموه الغرب "ربيعا" زورا وبهتانا وتقسيما مقيتا, ما كان ربيعا إلا لمن خطط له وحاول تنفيذه وها هو يفشل - حسب قوله. وقال إن أي تفسيرات لأي وضع يخرج عن السيادة السورية هو عبارة عن أضغاث أحلام. وواصل بشار الأسد - في خطابه في العاصمة دمشق حول المستجدات في سوريا - وصفه للثورة السورية بأنها عمليات إرهابية خارجية مخططة تجاه المواطنين السوريين العزل, مشيرا الي أن بعض الإرهابين قادمون من تركيا. وأشار إلي أن من يريد أن يساعد سوريا بشكل عملي وفعلي يجب أن ينادي بوقف تمويل المسلحين ودخول السلاح إلي سوريا. وقال إنه يؤيد المبادرات الخارجية التي تتفق مع سياسيات واستقلال سوريا, مشيرا إلي أن مبادرة جنيف التي أيدتها سوريا يوجد بها بند غامض وهو "المرحلة الانتقالية". وتابع: "انتقال من أين إلي أين أو من ماذا إلي ماذا؟!, هل نتتقل من دولة مستقلة إلي دولة محتلة؟". وأوضح الأسد أن المرحلة الانتقالية هي الانتقال من اللااستقرار الي الاستقرار, ومن وضع إلي وضع أفضل, مشددا على أن أي انتقال لابد أن يكون عبر الوسائل الدستورية. وأكد أنه لن يتم إقرار أي قرارات إلا بعد استفتاء الشعب عليها وليس الرئيس أو الحكومة, وهذا نوع من الضمانة لكي تخرج بأكبر توافق شعبي. وأنهي الأسد خطابه وسط هتافات مؤيدة له من الحاضرين داخل القاعة التي ألقي فيها الخطاب, وحاول عدد كبيرمن الحضور الالتفاف حوله لتقبيله. شاهد الفيديو: