صرحت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، أنها قد دعت إلى التعامل بشكل ذكي مع روسيا وخصوصا بشأن اللقاح الذي تنتجه "سبوتنيك V" المضاد لفيروس كورونا المستجد. كما وقد كتبت لوبان في تغريدة عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، أنها ترى أن لقاح "سبوتنيك V" ربما يكون رادعا ضد الوباء "بفضل فاعليته"، داعية إلى العمل "بذكاء مع روسيا والتخلي عن الأيديولوجيا المعادية لها والتي ستؤدي إلى حرمان الفرنسيين من اللقاح". وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. الجدير بالذكر أنه قد أكدت الحكومة الفرنسية بالأمس أنها مستعدة لشراء أي لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد بما في ذلك اللقاح الروسي، في وقت تكافح فيه البلاد لتجنب فرض إغلاق كامل على خلفية تفشي الوباء. وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، أمس الاثنين، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنفو": فرنسا مستعدة لشراء أي لقاح فعّال ضد كوفيد حتى ولو كان روسيا. وتابع أن الحكومة "فعلت كل ما بوسعها لتجنب الإغلاق العام"، مضيفا أن "التراجع في أعداد الإصابات يبرهن على أن حظر التجوال الحالي ترك أثرا". أعلنت الحكومة الفرنسية، خلافا لجميع التوقعات، عن تشديد الإجراءات الصحية بدلا من فرض حجر صحي شامل كما كان منتظرا، على خلفية تفشي فيروس كورونا. وبدأت فرنسا بتنفيذ حظر سفر على جميع الوافدين من خارج دول الاتحاد الأوروبي منتصف ليل أمس الأحد. وبدأت فرنسا عملية التطعيم في ال27 من ديسمبر الماضي بلقاح "فايزر". بلغ إجمالي الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا نحو 3.2 مليون شخص، وأودت مضاعفات الإصابة بحياة أكثر من 76 ألفا منهم. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.