يصادف اليوم الذكرى ال 83 لميلاد عالم الفضاء المصري، الدكتور فاروق الباز الذي يعد من أبرز وأشهر العلماء في هذا المجال ومن الذين حققوا العديد من الإنجازات والاكتشافات العلمية الهامة طوال حياته فهو يعتبر من أبرز العلماء المصريين الذين وصلوا للعالمية بعدما وصل لمنصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكان ضمن فريق عمل أول مركبة فضاء سافرت للفضاء بوكالة ناسا. اقرأ أيضًا.. فاروق الباز: المرأة أكثر قدرة على تحمل ظروف الفضاء القاسية من الرجل من هو فارق الباز ولد الدكتور فاروق الباز فى 2 ينايرعام 1938 م، بقرية السنبلاوين في أسرة مصرية بسيطة الحال، وكان والده أول من حصل على التعليم الأزهرى فى قريته، ووالدته كانت تتمتع بذكاء فطرى جعلهما يدركان ما يتمتع به ذلك الطفل من نبوغا حادا، فتوقعا له مستقبلا باهرا ،وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1958 م من قسم (كيمياء – جيولوجيا). وبعدما تخرجه من الكلية، حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم حصل على شهادة الماجستير فى الجيولوجيا من معهد علم المعادن بولاية ميسورى الأمريكية عام 1961 م، ثم شهادة الدكتوراة في علم التكنولوجيا الاقتصادية عام 1964 م. رحلته العلمية بدأت رحلته العلمية بالسفر إلى الولاياتالمتحدة عام 1966 م،ولم تقبله أى جامعة، حتى بعثت له وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " للانضمام إلى فريقها الجيولوجي ،ولم يكون يعرف الباز شيئا عن جيولوجيا القمر بعد قبل التحاقه بالوكالة ولكنه أستطاع طيلة ثلاثة أشهر كاملة من خلال البحث والدراسة أن يعرف حوالى 4300 صورة للقمر وأكتشف ما يقرب من 16 مكانا تصلح للهبوط على سطح القمر. وخلال توجده في الوكالة وكلت للباز مهمتين رئيسيتين فى رحلة إكتشاف الفضاء " أبوللو " عام 1967 م إلي 1972م ، هما إختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، وتدريب طاقم رواد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية وجمع العينات المطلوبة وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة . وبعد نجاح تجربة "أبوللو" دخل الدكتور فارق الباز التاريخ ليظل إسمه حتى الآن حديث الصحافة ووسائل الاعلام ، لذلك تم اختياره في عام 1973ككبير للمحققين في المراقبة الأرضية وتجارب التصوير الفوتوغرافي الخاص بالمشروع أبوللو سويز 1975م، والذي كان هدفه تصوير المناطق الصحراوية في العالم، وبخاصة صحراء شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وكان هذا البرنامج أمريكيا سوفيتيا مشتركا. وما بين عامي 1978م و 1981م عمل كمستشار علمي للحكومة في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، حيث تم تكليفه باختيار المناطق الصحراوية للتنمية ،وفى عام 1982 م التحق "فاروق الباز" بمؤسسة آيتك التي تولى بها منصب نائب رئيس العلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك أجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون بولاية ماساتشوستس حتى أصبح مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطنبالولاياتالمتحدةالأمريكية وقام بتطوير نظام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية . كما تولى العديد من المهام الأخرى منها العمل في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان، وترأس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع Apollo soyus، وقام بتدريس علم الجيولوجيا في العديد من الجامعات منها جامعة أسيوط في مصر، وجامعة ميزوري في أمريكا، وجامعة هيدلبرج في ألمانيا . مشاريع الدكتور فاروق الباز ومن أبرز مشاريع الدكتور هو المشروع الذي تقدم به تحت عنوان "ممر التنمية" والذي يتضمن طريقا رئيسيا يبدأ من غرب الإسكندرية ويستمر حتى حدود مصر الجنوبية بطول 1200 كيلو متر تقريبا، و12 محورا من الطرق العرضية التي تربط الطريق الرئيسي بمراكز التجمع السكاني . إلى جانب شريط سكة حديد للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسي، وأنبوب ماء من بحيرة ناصر جنوبا حتى نهاية الممر على ساحل البحر المتوسط ، فضلاً عن خط كهرباء يؤمن توفير الطاقة، مما سيغير من وجه مصر ويفتح آفاقا جديدة للنمو العمراني والزراعي والصناعي . الجوائز التي حصدها حصل الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من "ناسا"، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع "أبوللو" الأمريكي السوفييتي، جائزة "ميريت" من الدرجة الأولى من الرئيس المصري أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا، جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء". اطلاق ناس اسمه على كويكب أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اسم "الباز" على كويكب مكتشف حديثا تقديرا لإسهاماته العلمية البارزة، وذلك سبتمبر من العام 2019، لتعد هذه المرة الأولى، التي يجري فيها إطلاق اسم عالم مصري، على كويكب بالسماء. وأطلق الاتحاد العالمي للفلك والتابع لهيئة الأممالمتحدة اسم الباز على كويكب بالفضاء، نتيجة لدوره مع وكالة الفضاء الأمريكية بداية بمشروع أبوللو لاستكشاف سطح القمر في منتصف ستينيات القرن الماضي، مرورا بتصوير الأرض من المدار على رحلة أبوللو سيوز الأمريكية الروسية المشتركة.